نواكشوط ـ محمد شينا
كشفت وزارة التنمية الريفية الموريتانية، أن المصالح البيطرية التابعة لها رصدت حالات من "حمى وادي الرفت" أو حمى الوادي المتصدّع، لدى الحيوانات، وذلك بعد أن قامت بإجراء تقص إثر تسجيل حالات إجهاض عند المجترات الصغيرة، والإبل في ولايتي لبراكنة واترارزة.
ونفت الوزارة، أن تكون المصالح التابعة لها قد سجلت أية حالات إصابة بالفيروس في صفوف السكان المحليين لهذه المناطق، موضحة أن "المصالح البيطرية عمدت إلى تعزيز المراقبة الوبائية على الأراضي الموريتاني كافة، عبر تفعيل خلية اليقظة على مستوى قطاع التنمية الريفية، وإرسال ثلاث فرق بيطرية متنقلة لمعالجة الحيوانات من خلال طاردات الحشرات، كما قامت الوزارة بتوعية الأشخاص المُعرّضين للإصابة في المقاطعات المذكورة، وإعداد مسح وبائي وتقصٍ، وإخطار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وتعزيز التفتيش الصحي للحوم".
وقد تسبب إعلان الحكومة الموريتانية عن حالات من حمى الوادي المتصدّع، في حالة من الهلع الشديد، خصوصًا أن الوباء كان قد حصد أرواح عدد من الأشخاص خلال ظهوره قبل عامين.
يُشار إلى أن عدوى الحمى أثناء تفشي الأوبئة الحيوانية والبشرية تنتقل بواسطة لدغ البعوض، الذي ينقل الجسيمات الفيروسية مع خلايا الدم وسوائل جسيم الكائن المُصاب من عائل إلى آخر، ويمكن أن تنتقل العدوى بين الكائنات من النوع ذاته أو بين أنواع مختلفة، كأن تنتقل من الماشية إلى الماشية، أو من الماشية إلى الإنسان وبالعكس، وذلك لأنه عبر البعوضة الناقلة للإصابة يمر الفيروس بفترة حضانة قصيرة في الحشرة من دون أن يؤدي إلى إصابتها بالمرض، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس من جيل إلى جيل آخر للبعوض، مُسببًا انتشار الوباء في مناطق جغرافية واسعة.
أرسل تعليقك