لندن ـ يو.بي.آي
دعت منظمة (أنقذوا الأطفال) الخيرية البريطانية الثلاثاء إلى وقف اطلاق النار في سورية، للقيام بحملة تطعيم تهدف إلى منع تحول مرض شلل الأطفال إلى وباء يهدد الأطفال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وقالت المنظمة إن دعوتها تأتي بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية والحكومة السورية تفشي شلل الأطفال في المنطقة الشرقية من سوريا، حيث يواجه نصف مليون طفل تحت سن الخامسة من العمر في البلاد خطر الإصابة بهذا المرض الشديد العدوى وغير القابل للشفاء، والذي يمكن أن يؤدي إلى الشلل مدى الحياة والوفاة.
وحذّرت من أن حركة لجوء السوريين إلى البلدان المجاورة تثير مخاطر عالية من احتمال انتشار فيروس شلل الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، مشددة على أن هناك حاجة لوقف اطلاق النار في سوريا بين الأطراف المتحاربة للسماح بحملات التطعيم عبر جانبي الصراع.
وأضافت أن فترات التوقف عن اطلاق النار، المعروفة أيضاً باسم (أيام الهدوء)، سبق أن جرى تنفيذها بنجاح في أفغانستان والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تضع حالياً خططاً للقيام بحملات تطعيم ضد شلل الأطفال في سوريا لكن هناك مخاوف من احتمال ألا تصل إلى جميع المناطق المتضررة.
وشددت المنظمة على ضرورة أن تغطي حملات التطعيم من قبل منظمة الصحة العالمية جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك عبر الحدود من الدول المجاوة، إذا ما دعت الحاجة.
وقال، جوستين فورسايث، الرئيس التنفيذي لمنظمة أنقذوا الأطفال "إن مرض شلل الأطفال لا يراعي خطوط النزاع أو الحدود، ولذلك نحتاج إلى هدنة لإيصال اللقاحات إلى جميع الأطفال في سوريا بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، فإذا جرى السماح لمفتشي الأسلحة الكيميائية بالوصول إلى جميع مناطق سوريا بأجهزتهم، فمن المؤكد أن هناك امكانية للسماح لعمال الإغاثة بالدخول إلى هذه المناطق مع اللقاحات".
وأضاف فورسايث "إن اثبات حقيقة تفشي شلل الأطفال في سوريا هو علامة أخرى على الوضع الإنساني اليائس والمتفاقم هناك، وتمثل أزمة شلل الأطفال الآن اختباراً حقيقياً لمدى احترام أطراف النزاع للبيان الرئاسي الذي اصدره مجلس الأمن الدولي مؤخراً بشأن ايصال الإغاثة الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا من دون عوائق".
أرسل تعليقك