لندن ـ أ.ش.أ
تنتشر إعلانات حاليا على المواقع الإليكترونية وبعض القنوات الفضائية عن استخدام السيجارة الإليكترونية وإنها قد تكون حلا بديلا وآمنا للتدخين ووسيلة للإقلاع عنه.. ولكن هل هى بالفعل آمنة وهل هى حل للإقلاع عن التدخين؟
يجيب علينا الدكتور وائل صفوت عبد المجيد أخصائى علاج التدخين بمستشفى وادى النيل ومستشار إقليمى للتوعية الصحية, بأن الحقيقة التى أستطيع أن أؤكدها أن هذا الجهاز العجيب والمسمى بالسيجارة الإليكترونية هى حيلة جديدة لشركات التبغ لجذب مزيد من العملاء, وهى ليست حلا للإقلاع عن التدخين, ولم يتم حتى الآن أى دراسة رسمية لمحتوياتها فى مصر والعالم.
وهناك عدد من دول العالم منعت دخولها تماما بناء على تقرير من منظمة الصحة العالمية منذ سنتين كما أن دراسات وأبحاث غير رسمية أكدت أن عبوات إعادة الشحن بها مواد ضارة جدا بالإضافة إلى النيكوتين ذى القدرة الإدمانية العالية التى تؤثر على نفس مراكز إدمان المخدرات بالمخ.
وفى مؤتمر دولى أخير فى أمريكا شارك به الدكتور وائل أشار للخطورة الشديدة لهذا النوع من الأجهزة وطالب باتخاذ إجراءات أكثر صرامة من الدول والجهات البحثية الرسمية.
ويبين دكتور وائل أن السيجارة الإليكترونية هى جهاز يحتوى على نيكوتين يتم احتراقه واستنشاقه بواسطة بطارية يتم شحنها مرات ومرات وتقوم أيضا بإحراق ماء لإخراج بخار ماء من طرف السيجارة مشابها لدخان السيجارة وأخيرا تصدر ضوءا فى نهاية السيجارة وكأنها تشتعل عند أخذ المدخن نفسا منها.
وهناك عدة أشكال منها فمنها السيجار الإليكترونى والبايب الإليكترونى والشيشة الإليكترونية وكلها تعتمد على نفس التقنية وتحمل نفس الخطورة على الصحة, ويعد شكلها الأنيق للعملاء وإعلانات الشركات المنتجة تضلل الناس بأنها حل للإقلاع عن التدخين فيقبلون عليها, لذا يؤكد أن السيجارة الإليكترونية خطيرة وليست آمنة وليست حلا للإقلاع عن التدخين.
أرسل تعليقك