دمشق – العرب اليوم
اخترع شابان سوريان رجلاً آليًا مخصصًا لانتشال الجرحى والمصابين من تحت نيران القناصين، تفاديًا للخسائر في الأرواح التي يتكبدها الثوار والمدنيين، عندما يريدون سحب أحد المصابين من تحت القصف.
وعرضت قناة "فرانس 24" على شاشتها تقريرًا مصورًا عن الاختراع السوري المميز.
وأوضح التقرير أن شابين سوريين هما من توليا تصميم هذا "الروبوت"، أحدهما قتل قريب له على يد قناص تابع للنظام، حيث بقي القتيل، بشهادة الشاب، أسبوعًا كاملاً في الشارع، دون أن يتمكن أحد من انتشال جثته.
وهكذا كان "القهر أبو الاختراع"، حيث وجد الشاب نفسه مدفوعًا لابتكار شيء يخفف عن الأهالي عناء انتشال ذويهم، ويوفر على بعضهم مزيدًا من الآلام والقهر الناجم عن رؤية جثث "أحبابهم" مرمية على الأرض، دون أن يستطيعوا سحبها، وإكرامها بالدفن.
وتعاون المهندسان بلال وأحمد على إنتاج "روبوت"، يمكن له أن يتقدم لسحب المصابين والقتلى، دون أن يخشى رصاص الغدر، الذي يتفنن قناصة النظام في إطلاقه على الأهالي.
وفي ورشة على الحدود السورية التركية، تمكن الشابان العبقريان والطموحان من المباشرة في إنجاز حلمهما، ولكن عقبة التمويل بقيت بارزة أمامهما، حتى بعد أن تمكنا من جمع نحو 22 ألف دولار، بغية شراء القطع اللازمة لتصنيع "الروبوت"، إذ لايزالان في حاجة إلى 7 آلاف دولار، ليخرج المشروع، الحلم، إلى النور.
وأكّد التقرير أن "الشابين يعملان على أن ينهيا إنتاج النموذج الأول من الروبوت المسعف، قبل نهاية العام الجاري".
ويعد قناصو النظام من أكثر أدوات النظام قتلاً وإيذاء للناس، حيث نشرهم النظام السوري منذ الأيام الأولى للمظاهرات، وقد أردوا برصاصهم آلاف السوريين، وسببوا لآلاف آخرين إعاقات مختلفة الدرجات.
ومن المهام المفضلة لقناصي النظام أن يسقط أحدهم مصابًا أو قتيلاً، فيتخذوه "طُعمًا" يتصيدون به كل من يحاول إسعافه، وقد حدثت مثل هذه الوقائع مرات عديدة، ووثقها ناشطون بتسجيلات واضحة.
ولم يقف إجرام قناصي النظام عند استهداف المدنيين، بل إنهم باتوا "يتفننون" في التصويب على الناس، واتخاذهم "أهدافًا" للتسلية، وقد كشفت عشرات التسجيلات عن مدى حقدهم واستهدافهم لكل ما يقع تحت مرمى نيرانهم، طفلاً كان أم شيخا أم امرأة.
وأدلى طبيب بريطاني، عمل في سورية، بشهادات مفزعة عن استهداف قناصي بشار الأسد للحوامل والأجنة في بطونهن، إمعانًا منهم في إزهاق أرواح الأمهات الحوامل وأجنتهن.
أرسل تعليقك