واشنطن ـ العرب اليوم
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، أنه إلى جانب المآسى الإنسانية التى يعانى منها الشعب السورى بسبب الحرب الأهلية، جاء الآن فيروس شلل الأطفال الذى يمكن أن يؤدى إلى شلل لا يمكن علاجه ويؤدى أحيانا إلى الوفاة ويصيب الأطفال عادة تحت سن الخمس سنوات، ويمكن أن ينتشر بسبب تدنى مستوى النظافة والصرف الصحى.
وقالت الصحيفة إن منظمة الصحة العالمية أكدت إصابة عشر حالات بالفيروس فى عينات أخذت من دير الزور بشمال شرق سوريا.
وأردفت الصحيفة أن غالبية حالات شلل الأطفال كانت لأطفال فى عمر العامين أو أقل وهى للذين ولدوا وأصيبوا فى السنتين اللتين عانت سوريا فيهما من الحرب العنيفة، مشيرة إلى أن معدل التحصين ضد شلل الأطفال فى سوريا فى عام 2010 كان 91% ولكنه انخفض إلى 68% فقط فى عام 2012.
ومضت الصحيفة تقول إن اندلاع الوباء يعد علامة على ما يحدث عندما ينهار نظام الرعاية الصحية فى دولة ما، مشيرة إلى أن ما يبعث على عدم التفاؤل هو أن هناك حوالى نصف مليون طفل سورى لم يتم تطعيمهم.
وقالت الصحيفة إن التطعيم هو الوسيلة الأكثر حيوية فى مكافحة شلل الأطفال، وأن جهدا واسع النطاق يجرى الآن من أجل الوصول إلى الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم، ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن مخاطر انتشار الفيروس فى المنطقة عالية نظرا للحرب ونزوح اللاجئين الهاربين من مناطق الحرب، وأن الجهود يتم تكثيفها لتحصين الأطفال فى لبنان والأردن والعراق وتركيا وإسرائيل ومصر.
وقالت الصحيفة إن مصدر فيروس شلل الأطفال فى سوريا لن يكون ممكنا تحديده حتى يتم الانتهاء من إجراء تحليل جينى، مشيرة إلى أن التحديات التى تواجهها سوريا الآن هى أن تقوم بتطعيم الأطفال رغم استمرار إطلاق النار، مشددة على ضرورة أن يتمتع العاملون فى المجال الصحى بإمكانية وصول آمن إلى الأماكن الخطرة.
أرسل تعليقك