واشنطن ـ العرب اليوم
لا يعلم الكثيرون، أن جسم الإنسان، يحتاج إلى نسبة معينة من الكوليسترول، لكى يصبح قادرا على إتمام مهمته فى بناء خلاياه، فى حين أن أية زيادة فى تلك النسبة، تتحول إلى خطر مرضى يهدد حياة الإنسان.
يقول الدكتور محمد عيسى استشارى أمراض الباطنة والسكر، إن قياس نسبة الكوليسترول فى الدم من الضروريات، لأن ارتفاعها مُحتَمَل فى أى وقت، مضيفا أن زيادة نسبة الكوليسترول فى الدم، من أخطر المشكلات المرضية المتراكمة التى تُصيب الإنسان، وتداهم الجسم فجأة، فلا يشعر المريض بألم أو عَرَض مرضى محسوس ينذر بوجود خطر ما.
وأضاف عيسى، أن قياس نسبة الكوليسترول فى الدم يصبح إجراءً حتميًّا، بداية من مرحلة الشباب، وبمجرد بلوغ الشخص سن الـ21، ولا يجب إهمال قياسه أو التقصير فيه، لكى لا يُصَاب بمشكلاتٍ متراكمة، تؤدّى لنوباتٍ قلبية مفاجئة، حتى فى سن الشباب يوصى أغلب الأطباء بقياس نسبة الكوليسترول كل 4 سنوات على أقصى تقدير وإجراء تحليل موازى للدهون الثلاثية وبيان نسبتها، وعلى أساس نتائج التحاليل، يقوم المختص المتابع للحالة، بوصف الدواء المناسب لخفض نسبة الكوليسترول، وضبط نسب الدهون الثلاثية فى الدم، ووصف نظام غذائى صحيح يتوافق مع الحالة.
وأشار عيسى إلى أن أهم المشكلات التى يخلفها ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم، هى الإصابة بأمراض القلب التاجية، كخناق الصدر، والجلطات، والذبحات الصدرية، واحتساء العضلة القلبية، بسبب ضيق شرايين القلب بسبب ترسب وتراكم الكوليسترول والدهون فيها".
ونَصَح عيسى بعدم الإهمال فى خفض أى ارتفاع ملحوظ فى الكوليسترول، فضلاً عن تناول الطعام الصحى والابتعاد عن الدهون المشبعة والأطعمة الدسمة والمسبكات والتى تُزيد من ترسيب الدهون فى الشرايين، والتركيز على تناول الخضروات والفاكهة بكمياتٍ كبيرة لفائدتها العالية وخفضها للكولسترول وعدم احتوائها على أية نسب من الدهون.
أرسل تعليقك