جنيف ـ كونا
قالت دراسة من مركز ابحاث دراسات الكيمياء الحيوية بجامعة (بازل) السويسرية الثلاثاء ان باحثي المركز تمكنوا من الوصول الى علاج لتثبيط عدم استجابة خلايا الدم المصابة بالسرطان للعلاج ما سيؤدي الى تحسين فرص الشفاء من هذا الداء العضال. وتقول الدراسة التي حصلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منها ان عددا لا يستهان به من مرضى سرطان الدم المعروف ايضا باسم (ليوكيميا) يعانون ظهور مناعة ضد العقاقير التي يتناولونها فيسري المرض في اجسادهم بسرعة فائقة. وتشرح الدراسة ان بعض انواع الاصابة بهذا المرض الخبيث يؤدي الى الافراط في انتاج كريات الدم البيضاء بصورة غير عادية وهو ما امكن التغلب عليه من خلال حقن المرضى بانزيم معين يقوم بكبح جماح هذا الانتاج المفرط من تلك الكريات. الا ان المشكلة تظهر حسب الدراسة بعد فترة بسبب عدم استجابة كريات الدم البيضاء لهذا الانزيم لتصبح محصنة ضد تأثيره وهو ما امكن التغلب عليه من خلال عقار جديد يساعد الانزيم في العثور على نقطة اتصال جديدة بالكريات البيضاء اكثر تجاوبا معه فيتم تثبيط نشاطها التكاثري غير العادي. وتشير الدراسة الى ان التجارب المخبرية الاولى على فئران التجارب اثبتت فعالية جيدة لهذا الاكتشاف ما يعطي الامل في انها قد تصبح ذات فعالية على الانسان اذا تمت تجربتها اولا مخبريا على جزيئات تحاكي تلك الموجودة في جسم الانسان. كما تعول الدراسة على الاستفادة من هذه النتائج في تعميق التعامل مع مسار التفاعلات الكيميائية المصاحبة للعقاقير المتداولة لعلاج سرطان الدم بشكل عام للوقوف على مدى سريان العقار بنسبة فائقة وضمان وقف انتشار السرطان في الجسم. ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية فان المسبب الرئيس لهذا المرض غير معروف على وجه التحديد الا ان العلماء تمكنوا من رصد عدة مسببات له من بينها التعرض بشكل متواصل للاشعة السينية او الاشعاعات النووية. كما ظهرت اعراض الاصابة على من يهمل عوامل الوقاية اثناء التعامل مع المبيدات الحشرية وبعض مشتقات البنزين لاسيما تلك المرتبطة بالكلور. في الوقت ذاته تؤدي بعض الأمراض الوراثية الى الاصابة بهذا المرض مثل متلازمة (داون) ومتلازمة (بلووم) وبعض الفيروسات مثل (ليمفوسيت) بنوعيه الاول والثاني والمصنفين على انها من العناصر المسرطنة.
أرسل تعليقك