واشنطن ـ العرب اليوم
يمتلئ جسم الإنسان بالأوعية الليمفاوية التى تعتبر جزءا من الجهاز الوعائى للجسم، وتنقل السوائل الزائدة التى لا يستطيع كل من الأوردة والشرايين نقلها.
أكد الدكتور عبد العظيم رمضان طبيب وعضو جمعية البورد الأمريكى للبرمجة اللغوية العصبية، أن انسداد الأوعية الليمفاوية وارد لأسباب عديدة أحدها هو داء الفيل أو الفيلاريا، هذا المرض الذى يسببه نوع من الديدان المفلطحة الخيطية الصغيرة هى ديدان الفيلاريا، والتى تم اكتشافها بالصدفة فى دم أحد المرضى، الذى تم أخذ عينة الدم منه ليلا بدلا من نهارا.
وأوضح أن دورة العدوى تبدأ بأن تقوم البعوضة بامتصاص دم إنسان مصاب ولديه الطور المعدى من الفيلاريا فى دمه، بشرط أن تكون وجبة غير مكتملة، وبذلك تحمل الطور المعدى وعندما تلسع نفس البعوضة إنسانا آخر لاستكمال وجبتها، فإنها تنقل له العدوى، يقوم الطور المعدى بدورة حياته العادية والنمو إلى الديدان البالغة.
وأشار إلى أنه ينشأ عن المرض أعراض خاصة بالأوعية الليمفاوية، مثل انسدادها وبالتالى إبقاء المياه الزائدة داخل أنسجة الجسم خاصة الجزء السفلى منها القدمين والأعضاء التناسلية فى الذكر والأنثى، حيث يسبب خشونة الجلد وسماكته وتقرحاته وتشققاته وزيادة وزنه كثيرا بطريقة رهيبة، موضحا أنه فى بدايتها قد يتم الخلط بينها وبين بعض الأمراض الجلدية الأخرى، إلا أن المرض فى أطواره المتقدمة يسبب تضخم القدمين فتشبهان قدما الفيل ومن هنا جاءت التسمية.
وأضاف أن للمرض أعراض أخرى، ومنها ارتفاع درجة الحرارة بالإضافة للأعراض الموضعية التى قد تختلف باختلاف العضو الذى تم التأثير عليه، كما تختلف باختلاف فصيلة الطفيلى نفسه، وتتم مواجهة الفيلاريا فى مصر بالوقاية منها بإعطاء سكان المحافظات الأكثر تعرضا للمرض عقار الإيفرمكتن.
وقال رمضان، على الرغم من أنه لا يوجد علاج مختص بالفيلاريا، إلا أنه يتم علاج الحالات المصابة كل حالة على حسب درجتها بنفس العقار "الإيفرمكتن" أو عقاقير أخرى قاتلة للديدان واليرقات، وقد يتم التدخل الجراحى لإزالة التشوهات التى حدثت فى جلد الساقين والأعضاء التناسلية.
ونصح بالوقاية من داء الفيل، بعدم التعرض للبعوض، ومواجهته بكافة الطرق الكيميائية والبيولوجية، والوسائل العادية كصواعق الناموس والناموسيات والملابس الطويلة، وعدم الخروج فى الأماكن الزراعية ليلا، وكل وسيلة ممكنة لذلك فالوقاية خير من العلاج.
أرسل تعليقك