لندن ـ العرب اليوم
تواصل حقن الـ"بوتوكس" يومًا بعد يوم فى الكشف عن المزيد من أسرارها ومفاجآتها، حيث سلطت دراسة بحثية جديدة نشرت مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وأشرف عليها باحثون من جامعة تكساس وجامعة بيتسبرج الأمريكيتان، الضوء على نتائج جديدة ومثيرة للغاية، بشأن حقن البوتوكس "Botox"، والتى تستخدم فى الأصل للحد من تجاعيد الوجه.
وقام الباحثون ولأول مرة ببحث فاعلية حقن البوتوكس فى الحد من أورام السرطان، والكشف عن دورها فى الحد من أعراض البروستاتا المتضخمة أو ما يعرف بـ"تضخم البروستاتا الحميد"، حيث ثبت دورها فى استهداف الأعصاب المتصلة بالأورام، وكشفت النتائج الإكلينيكية فاعليتها فى الحد من حجم الأورام واندثارها عند حقن غدة البروستاتا بالبوتوكس.
وكشفت النتائج أن 75% من المرضى الذين تم حقنهم بـ"البوتوكس" انخفضت أعراضهم بشكل كبير، وكانت النتائج فعالة وآمنة للغاية، فالجرعة الواحدة والتى يستغرق حقنها 5 دقائق، تظل فعالة لمدة عام كامل، دون الحاجة إلى المزيد من الجرعات الإضافية.
وتعمل حقن الـ"بوتوكس" على استرخاء الأعصاب والعضلات المحيطة بغدة البروستاتا، وتخفف من الضغط الواقع على القناة البولية، وهو ما يضمن سريان البول بشكل أسهل.
ويعتقد الباحثون أن دور حقن البوتوكس قد يتعدى علاج سرطان البروستاتا ليستخدم أيضاً فى علاج أنواع الأورام الصلبة الأخرى، مثل سرطان الثدى وسرطان الرئة وسرطان البنكرياس وسرطان الكبد، ورغم هذه النتائج المثيرة، فيرى الباحثون إخضاع حقن البوتوكس للمزيد من الأبحاث المزيد عن فاعليتها وآثارها الجانبية، ومقارنتها بالخيارات العلاجية المتاحة حالياً.
يذكر أن سرطان البروستاتا يُعد أكثر أمراض السرطان شيوعاً بين الرجال فى بريطانيا، ويصاب به أكثر من 40000 حالة جديدة سنوياً، وتعد الجراحة الاستئصالية للغدة، والعلاج الإشعاعى والهرمونات أبرز العلاجات المستخدمة حالياً، إلا أنها تتسبب فى آثار جانبية خطيرة أبرزها السلس البولى وضعف الانتصاب والعقم.
أرسل تعليقك