غزة ـ صفا
نفى مدير عام الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية بصحة غزة فؤاد العيسوي ما تردد من تحذير لجان الرعاية الصحية من مخاطر عديدة تسببها المياه المفلترة التي توزع على المواطنين عبر صهاريج والتي نشرت عبر وسائل الإعلام بتاريخ 31/10/2012.
وأكد العيسوي في بيان وصل "صفا" نسخة عنه الثلاثاء أن هذه المعلومات عارية تمامًا عن الصحة، وأن دائرة صحة البيئة تعمل بشكل حازم وسريع مع قضايا ومشاكل التلوث في المحطات.
وقال إن دائرة صحة البيئة تعمل مع البلديات وسلطه المياه وتتخذ كافة الإجراءات مع أي مخالف حيث يتم وقف كامل لتوزيع المياه من أي محطة أو سيارة تابعة لها حتى انتهاء من إجراءات عمليات التصحيح والمعالجة والتأكد من خلو المياه من التلوث، مضيفًا "تعمل دائرة البيئة ليلاً ونهارا في التحري عن مصادر التلوث".
وأشار إلى عدم تجاهل دور محطات التحلية التجارية الايجابي في توفير جزء كبير من احتياجات المواطنين للمياه المحلاة خصوصًا بعد ارتفاع نسبة ملوحة معظم آبار مياه الشرب التابعة للبلديات ونتيجة لتداخل مياه البحر.
وتابع "يتم جمع عدد 800 عينة تقريبًا سنويًا من المحطات للفحص البكتريولوجي من المياه المحلاة من كافة محافظات غزة من المحطات والسيارات والخزانات".
وبخصوص معدلات التلوث في محطات التحلية وسيارات وخزانتها، أفاد العيسوي أنها تتراوح بين 11% إلى 20 % وهذه النسبة لا يمكن الوصول إلى أفضل منها في ظل عدم قبول المستهلك للمياه المكلورة. وفق قوله.
واعترض على أن إصابات إسهال بين الأطفال بمعدل 100% ناتجة عن التلوث المياه المحلاة، مضيفاً "هذا غير صحيح، حيث أن معدلات الإسهال بين الأطفال أكثر من 3 سنوات لا تزيد عن 3% حسب الإحصائيات الصادرة من قسم الأوبئة التابع لدائرة الطب الوقائي لعام 2012".
واستغرب من ربط الإسهال بتلوث المياه، موضحًا أن الإسهال يرتبط بالعديد من العوامل لا يمكن حصرها مثل النظافة الشخصية، العادات الصحية ، تلوث الغذاء ، تلوث البيئة وغيرها.
كما رفض العيسوي مثل هذه التصريحات دون الرجوع إلى المعلومات والإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، مبيناً أنها وفي هذا الوقت بالذات لا تخدم المواطن الفلسطيني بل تساعد على نشر الذعر والقلق دون مراجعة علمية صحيحة، وأن الوقائع تنفي ما ذكر في التقرير المذكور.
أرسل تعليقك