اربد - بترا
من حمدة الزعبي-افتتحت منظمة أطباء بلا حدود في اربد الاربعاء مشفى لرعاية الأم والطفل في محافظة إربد.
وقال مندوب وزير الصحة، مدير صحة اربد الدكتور حيدر العتوم، ان افتتاح المستشفى في احدى اجنحة المستشفى الاسلامي في اربد، يأتي بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة وقسم الصحة، الامر الذي سيوفر خدمات للاجئين السوريين القاطنين في أوساط المجتمع المحلي في إربد.
واوضح ان المشفى الجديد يوفر الرعاية المعنية بالأمومة والمواليد الجدد بطاقة استيعابية تبلغ عشرة أسرّة، فضلاً عن طب الأطفال بطاقة استيعابية تبلغ 18 سريراً منها 10 للخداج ، علاوة على توفير الاستشارات السابقة واللاحقة للولادة والاستشارات بشأن طب الأطفال للمرضى الخارجيين وذلك ابتداءً من الأسابيع القادمة.
واضاف ان الازمة السورية تسببت في تدفق للاجئين، مبينا انه يوجد في الوقت الحالي أكثر من 540 الف لاجئ سوري في الأردن، ويعيش نحو 70 بالمئة منهم خارج مخيمات اللاجئين مما سبب إجهاداً لموارد البلاد التي تشمل النظام الصحي الذي أصبح مثقلاً بشكل متزايد، علاوة على تقليص استفادة المواطنين الأردنيين من الرعاية الصحية.
وقال انه يوجد في محافظة إربد ما لا يقل عن 120 الف لاجئ وهي المحافظة التي تستضيف حالياً أكبر عدد من اللاجئين السوريين في البلاد. ويتألف فريق المنظمة في إربد من نحو 40 موظفاً محلياً مختصاً من الطاقم الطبي أو الطاقم الداعم بالتعاون مع ثمانية موظفين أجانب.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أجرت تقييماً للوضع الصحي للاجئين السوريين الذين يسكنون وسط المجتمع المحلي وحددت بعض الثغرات المعنية بحصولهم على خدمات صحة الأم والطفل وتلبية لهذه الاحتياجات وللنداء الأردني للحصول على المساعدة الطبية والانسانية الدوليتين.
وقال رئيس بعثة المنظمة في الأردن مارك شاكال، : "يهدف افتتاح هذا المشروع في إربد إلى خدمة اللاجئين السوريين الساكنين في أوساط الجماعات المستضيفة وللمساعدة على تحرير الموارد لفائدة المحليين" موضحا ان استراتيجية تدخّل المنظمة للاجئين السوريين جاءت تلبية لدعم الجهود الأردنية .
وتابع .. "ان أهدافنا ثلاثية الأبعاد: العمل مع اللاجئين داخل المخيمات ومع اللاجئين في الجماعات المستضيفة وعلاج الجرحى جراء العنف المتواصل".
يشار الى ان منظمة أطباء بلا حدود، هيئة مستقلة تقدم الرعاية الطبية إلى السكان المتضررين جراء النزاعات والكوارث الطبيعية وغيرها من الأزمات.
وتعمل المنظمة في الأردن منذ آب 2006 وما تزال تستقبل المرضى السوريين ومرضى آخرين تضرروا جراء النزاع في مشفاها المتخصص بالجراحة في عمّان، فضلاً عن مشروع جراحة متخصصة للذين يعانون من إصابات بليغة في مستشفى الرمثا التابع لوزارة الصحة. كما تدير المنظمة مستشفى طب الأطفال في مخيم الزعتري للاجئين منذ آذار 2013.
أرسل تعليقك