لندن ـ العرب اليوم
كان يعتقد فى الماضى أن الأطفال والمراهقين، باعتبارهم شخصيات غير ناضجة، لا يصابون بأعراض الاكتئاب، وظل هذا المعتقد حتى السبعينيات، حيث أثبتت الدراسات إصابة عدد كبير من الأطفال والمراهقين بأعراض مختلفة للاكتئاب، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بالاكتئاب فى الفتيات تكون أعلى بكثير عنها فى الأولاد.
وأكد الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أنه قد تحدث بعض هذه الأعراض لمرض الاكتئاب، وتكون مزاج مضطرب وغير معتدل، فقد الاهتمام والمتعة فى جميع الأنشطة المختلفة، اضطراب فى النوم فى شكل زيادة أو نقص فى عدد ساعات النوم، عدم القدرة على التركيز، التفكير فى الموت والانتحار، اضطراب فى الشهية، ويظهر فى صورة عدم اكتساب الوزن المثالى بالنسبة للسن، فترات من الهياج وزيادة فى النشاط البدنى أو العكس فترات من الكسل والخمول، شعور بالإرهاق الدائم لأقل مجهود بدنى، الشعور بالذنب أو النقص، المزاج يكون سيئاً فى الصباح أكثر من المساء، القيام من النوم مبكر عن الطبيعى على الأقل بساعتين، تؤثر هذه الأعراض على النشاط والوظائف التى يقوم بها الطفل أو المراهق كما تؤثر عليه اجتماعياً ودراسياً، تختلف درجات الاكتئاب من الخفيف أو المتوسط أو الشديد حسب شدة الأعراض وتأثيرها على المريض.
وأوضح "صبحى" أنه فى بعض الحالات يظهر الاكتئاب فى وقت معين من العام، ومن الأمثلة المشهورة لذلك هو بداية العام الدراسى، وتكون نسبة الإصابة بالمرض فى الأطفال قبل دخول المدرسة أقل من النسبة فى الأطفال بعد دخول المدرسة وتزداد النسبة فى المراهقة أكثر، لافتاً إلى نسبة الإصابة بالاكتئاب فى الفتيات أعلى بكثير عنها فى الأولاد.
أرسل تعليقك