لندن ـ العرب اليوم
توقع خبراء الطب أن يكون مرض "السدة الرئوية" ثالث سبب للوفاة على مستوى العالم بحلول عام 2020، وذلك نظرا لزيادة أعداد المدخنين وعدم اتخاذ الحكومات والمجتمعات المدنية الإجراءات الوقائية والقانونية التى تحد من انتشار التدخين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمى للسدة الرئوية المزمنة، للتوعية بخطورة هذا المرض، وشارك بالاحتفالية عدد كبير من الأطباء المتخصصين، على رأسهم الدكتور طارق صفوت رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية، والدكتور نبيل الدبيركى رئيس الجمعية المصرية للصدر والحساسية، والدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الجمعية المصرية للجهاز التنفسى والحساسية، والإعلامى عمرو الليثى.
كما شارك فى المؤتمر عدد من الجمعيات الأهلية منها جمعية حياة بلا تدخين، وجمعية صناع الحياة، مشروع صحتنا، جمعية مصريين أصحاء.
وقال الدكتور نبيل الدبيركى رئيس الجمعية المصرية للصدر والحساسية، إن مرض السدة الرئوية يتسم بأنه يتمكن من المريض فى صمت دون أن تظهر أعراض مقلقة، مشيرا إلى ضرورة انتظام الفحوصات الطبية والامتناع عن التدخين.
وأكد الدبيركى أن مرض السدة الرئوية يتمكن من المريض بعد اتحاد عاملين هما: التدخين وتلوث الهواء، مشيرا إلى ضرورة رفع الوعى لدى فئات المجتمع بضرورة الإقلاع عن التدخين.
ومن جانبه.. قال د. طارق صفوت رئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية، إن التدخين مسئول عن الموت المبكر لنحو أكثر من 5 ملايين شخص فى العالم سنويا، مشيرا إلى أن أمراض الرئة المزمنة تنشأ من تدخين من 5 إلى 10 سجائر يوميا لمدة عام أو عامين.
كما يعد التدخين السبب الرئيسى للذبحة الصدرية والعديد من الأورام.. مؤكدا أن الفلتر لا يمنع تأثير النيكوتين والكيماويات بالسيجارة وأن العلم لم يتوصل لعلاجات صحيحة تساعد المدخنين على الإقلاع.
وقال الدكتور عبد الحكيم محمود رئيس الجمعية المصرية للجهاز التنفسى والحساسية، إن السدة الرئوية المزمنة تحدث بسبب النزلات الشعبية المتكررة ومن أهم أسبابها التدخين وتلوث البيئة وتلوث المنازل بالأدخنة الناتجة عن تحمير الأطعمة أو نتيجة استخدام المبيدات والمنظفات ذات الروائح النفاذة، والاستعداد الوراثى يلعب دورا مهما فى الإصابة وتبدأ أعراض المرض فى صورة نهجان شديد مع المجهود الزائد، ثم مع أقل مجهود، يصاحب ذلك "كحة مع بلغم مخاطى أو أصفر فاتح خاصة عند الاستيقاظ مع النوم".
وفى ختام المؤتمر تم تكريم العديد من الأطباء ورؤساء الجمعيات العلمية النشيطة فى هذا المجال ومنحهم درع التكريم.
أرسل تعليقك