الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
كشف البرنامج القوميّ لمكافحة الملاريا، عن انخفاض مُعدّلات الاصابة بمرض الملاريا، من 7 ملايين في العام 2001م، إلى مليوني حالة سنويًا.
وأشار البرنامج، إلى أن الوفيات بسبب المرض سجلت انخفاضًا من 35 ألف حالة إلى 8 ألاف حالة، إلا أن مدير البرنامج دفهد عوض، توقّع ارتفاع مُعدّلات الإصابة خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير خلال فصل الشتاء، فيما كشف عن ظهور حالات ملاريا فيفاكس (ملاريا حبشية) في ولايات شرق السودان (كسلا والقضارف).
واعترف عوض، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، بصعوبات تواجه عمليات مكافحة الملاريا في الولايات، يجري العمل على تجاوزها لصالح تحقيق أهداف البرنامج، وأن البرنامج بدأ جهوده منذ العام 1998م على المستوى المركزّ، وفي العام 2001 على مستوى الولايات، ويضم كفاءات عالية ومتخصصة، مؤكدًا أن "بلاده حقق نجاحات أبرزها الوفاء بمقررات (مؤتمر أبوجا)، الصادرة في العام قبل الماضي، بخفض نسب الإصابة والوفيات بنسبة 50%، وأن نسبة الانخفاض بلغت الآن 72%.
وأشاد البرنامج القوميّ لمكافحة الملاريا، بجهود الشركاء، وأبرزهم الصندوق العالميّ لدحر الملاريا، والمنظمات الوطنية والأجنبية، التي ساعدت في تحقيق هذا الإنجاز، موضحًا أن "تغيّرات المناخ العالميّة ستُحدث تأثيرات على برامج المكافحة، ليس في بلاده فحسب، بل في العالم كله"، فيما تحدّث عن تحوطات ومراجعة لإستراتيجية البرنانج تجري كل 3 أعوام، كما أن هناك مراجعات دورية لضمان الحفاظ على النجاحات التي تحققت، وأن حملات المكافحة من أولويات البرنامج، خصوصًا في ولايات الجزيرة وسنارحيث، حيث توجد كبرى مشاريع الزراعة المروية في البلاد، ويتم فيهما استخدام المبيد ذو الأثر الباقي، وهو من الإستراتيجيات المعروفة عالميًا، والتي ساعدت في القضاء على الملاريا، حيث يظل أثره لفترة 90 يومًا على الجدران، ويوفّر حماية كافية، وأن الحملات تغطي في سنار والجزيرة، أكثر من 6 مليون من السكان، يُضاف إلى ذلك توزيع البرنامج للناموسيات المشبعة، التي تُوصي بها منظمة الصحة العالمية، وهناك توزيع مجاني للأدوية، وأن البرنامج حظى بدعم عالميّ كبير بلغ 160 مليون دولار.
أرسل تعليقك