الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز، حملة إقليمية جديدة؛ لتوسيع نطاق الوصول إلى المعالجة والرعاية العالية الجودة؛ تحت شعار "عالج أكثر..عالج أفضل"، بهدف توسيع نطاق الوصول إلى المعالجة المضادة للفيروسات، ويتماشى هذا الشعار مع الشعار العالمي، والذي يهدف إلى الوصول إلى حالات صفرية، وليس حالات عدوى جديدة، حتى لا تحدث وفيات بسبب أمراض ذات صلة بالإيدز.
وأكد مكتب الأمم المتحدة، في الخرطوم، في بيان له، وصل "العرب اليوم" نسخة منه، الأربعاء، أن "من بين كل خمسة من المصابين بالعدوى بفيروس الإيدز في إقليم شرق المتوسط يحتاجون إلى معالجة فعلية، هناك واحد فقط منهم بالكاد يتلقَّى تلك المعالجة"، مشيرًا إلى "ازدياد عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز ممن يتلقون المعالجة المضادة للفيروسات في الإقليم على مدى السنوات الخمس الماضية، إلا أن عددًا من حالات العدوى الجديدة يتزايد بوتيرةٍ أسرع، ثم إن معظم المتعايشين مع فيروس الإيدز لا يعرفون بأمر عدواهم به، لأنهم لم يجروا من قبل الاختبار اللازم لفيروس الإيدز، وحتى بعد تشخيص حالتهم، فإن ارتباطهم بالرعاية والمعالجة لا يتحقَّق على الدوام، بل يفقدون تواصلهم مع النظام الصحي لسنوات طويلة؛ وعندما يعودون يكون المرض نال منهم، وتكون المعالجة أقل فعالية".
وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور علاء الدين العلوان، أن "تلك الحملة هي نداء مُوجَّه لنا جميعًا؛ حكومات، ومجموعات المجتمع المدني، وشركاء تقنيين، ومانحين، من أجل أن نضاعف جهودنا لتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات عالية الجودة لرعاية المصابين بفيروس الإيدز وتقديم العلاج لهم".
وتأتي تلك الحملة في سياق المبادرة الإقليمية لإنهاء أزمة معالجة الإيدز، والتي أطلقها الدكتور العلوان، في كانون الثاني/يناير المقبل، من أجل زيادة عدد من يتلقون المعالجة من المصابين بفيروس الإيدز، فإن منظمة الصحة العالمية تحث شركاءها على توسيع نطاق الوصول إلى المعالجة من أجل ضمان الوصول إلى من يحتاجون إليها وتلقيها فعليًّا، وذلك بغض النظر عن العمر والجنس والسلوكيات المعرضة للمخاطر، والعِرْق أو أي سبب آخر.
أرسل تعليقك