موروثات شعبية خاطئة في التعامل مع نزلات البرد
آخر تحديث GMT22:49:58
 العرب اليوم -

"موروثات" شعبية خاطئة في التعامل مع نزلات البرد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "موروثات" شعبية خاطئة في التعامل مع نزلات البرد

لندن ـ العرب اليوم

"العدس يظهر البرد.. الألبان تزيد من إفراز المخاط.. الأسبرين علاج والمضاد الحيوي ضروري.. لبس الشراب يسحب النظر".. موروثات شعبية خاطئة يتداولها الكثيرون بدون وجود حقائق علمية. هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصريه للحساسيه والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، خلال الندوة التي ألقاها اليوم بقصر ثقافة روض الفرج، مشيراً إلى أنه مع انخفاض درجات الحرارة يبدأ موسم نزلات والبرد والأنفلونزا، الأمر الذي يتطلب بالضرورة اتباع طرق وقاية أفضل لتقليل فرص الإصابة بالأمراض. وتتنوع النصائح والمورثات الشعبية الخاطئة التي يتناقلها الأشخاص فيما بينهم للوقاية والحماية من الإصابة بالبرد، ويوضح بدران تلك الأخطاء بالتفصيل.. العدس يظهر البرد لا، بل العدس مفيد خاصةً في الشتاء، حيث يحتوي العدس على البروتينات بنسبة عالية جداً 25% مثل اللحوم والأسماك التي تفيد في بناء أنسجة الجسم، كما يحتوي على النشويات بنسبة 60% التي توفر الطاقة، وبه تسعة معادن هي الحديد، الكالسيوم، الماغنيسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، الزنك، المنجنيز، السيلينيوم، النحاس، بالإضافة إلى فيتامينات "ب" ، "أ" وحمض الفوليك. البيض والسمك لاعلاقة بين البرد والبيض أو الحساسية إلا مع التحسس للبيض وهذا سهل التأكد منه بظهور أعراض التحسس من البيض والتأكد منه بإختبارات التحسس الحديثة. ويعد البيض من أغني الأغذية بالمعادن، حيث يحتوي على الكالسيوم الهام للعظام والأسنان والحديد اللازم للنمو والمناعة والماغنسيوم والفسفور والبوتاسيوم والزنك، كما يحتوي على فيتامين "ب" اللازم لانتاج الطاقة والحفاظ على الشهية والهضم واتزان الأعصاب والقدرة على التعلم. أما الأسماك فهي غنيه بمعدن الفسفور الذي ينشط الذاكرة ويقوي الجسد، كما أنها تختلف عن الأغذية الحيوانية الأخرى بإحتوائها على نسبة عالية من فيتاميني "أ" ، "د"، ويتميز فيتامين "أ" برفع مناعة الإنسان. لبس الشراب يسحب النظر لأن نزلات البرد تبدأ من القدمين، فعندما تتعرض القدمين إلى درجات الحرارة البارده لفتره عشرة دقائق أو أكثر تتضاعف فرص الإصابه بالبرد، وذلك لسببين أولهما برودة القدمين تسبب انقباض الشعيرات الدمويه في الأنف وبالتالي انكماش الدوره الدمويه فيها وانخفاض أعداد الخلايا المناعيه مما يسمح بدخول 200 نوع من الفيروسات التي تسبب البرد. كما أن بطء حركه الدم تخفض من كفاءة الأهداب التي من طبيعة عملها طرد هذه الفيروسات وبالتالي تتمكن الفيروسات من الإستيطان والتكاثر وظهور أعراض البرد بعد فترة يومين إلى خمسة أيام. الألبان تزيد إفراز المخاط اللبن يرفع المناعة فهو يعد مصدراً هاماً للبروتينات ذات القيمة الغذائية العالية والكالسيوم الفسفور، وفيتامين "أ"، "د"، "ب2" المانع لمرض البلاجرا وهو مرض يسبب حساسية الجلد وإسهال مزمن وعصبية زائدة، ينشط سكر اللبن البكتيريا النافعة للإنسان. المضادات الحيوية تعالج البرد أكذوبة، لأن البرد ينشأ من فيروسات، والمضادات الحيوية تعالج البكتيريا فقط وليست الفيروسات، كما أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا النافعة التي تنشط  المناعة وتحمي من الحساسيات، والمضادات الحيوية في الرضع تزيد من معدلات الربو. الأسبرين يعالج البرد يحذر بدران من الإستخدام العشوائي للمسكنات خاصةً الأسبرين مع البرد، ويسبب الأسبرين بعض الأثار الجانبيه مثل، القئ، الغثيان، آلام ونزف من المعده، ضيق الشعب الهوائيه مما يفاقم من مرض الربو، يضر الكبد خاصةً مع مرضى الذئبه الحمراء. مصل الأنفلونزا يحمي من البرد هناك فرق بين الأنفلونزا والبرد، فهو يحمي من الأنفلونزا وليس البرد وهى تختلف عن أمراض البرد التي يسببها حوالي200 نوع من الفيروسات. الحرمان من الإجازة المجهود من العوامل التي تهيج الربو الشعبي عند المصابين بالبرد، وزيادة معدلات الأزمات الصدرية التحسسية، وزيادة فترة التمرض بالبرد، وزيادة إنتشار فيروسات البرد في المجتمع. لاعلاقة للبرد بضيق الشعب الهوائية البرد يعادي الشعب الهوائية، كما تسبب فيروسات البرد إفراز بعض المواد الكيمائية المضيقه للشعب الهوائيه، إضافة للبلغم الذي يزاحم الهواء في الشعب الهوائية. الإستخدام العشوائي للأدوية الإفراط في تناول أدوية البرد خاصةً بدون مشورة طبية، سواء عن طريق الفم أو بخاخات أو نقط عن طريق الأنف، وذلك لأنه يسبب ارتفاع ضغط الدم لإحتوائها على مواد قابضة تؤدي إلى ضيق الشرايين. الفرق بين البرد والأنفلونزا أكد بدران أنه لا يسهل التفريق بين البرد والأنفلونزا في المراحل الأولى من العدوى. فالبرد يبدأ باحتقان في الحلق وتعب وآلام في العضلات وحمى، والشعور بالبرودة والرعشة، ثم يبدأ الأنف في الرشح بعد يومين أو ثلاثة وتصاحبها الكحة، وتستمر معظم أدوار البرد من 7- 10 أيام، وليس من الغريب أن تستمر الكحة في الحدوث بعدها بأسبوع أو عشرة أيام، وفي الأطفال تبدو الحالة شديدة وذات مضاعفات خاصة، وعند حدوث عدوى بالأذن أو بالصدر، كما قد يحدث للكبار التهاب في الجيوب الأنفية. أما الأنفلونزا فإن أول أعراضها آلام العضلات مع الشعور بالآلام في الظهر وصداع وحرارة عالية مصحوبة برعشة شديدة، ويحدث احتقان الحلق والكحة بعد عدة أيام، وعلى النقيض من أدوار البرد لا يحدث الرشح، ويعتبر الشفاء من الأنفلونزا تدريجياً إلى حد ما حيث يستغرق من 5-7 أيام، ولكن التغلب التالي لأدوار الأنفلونزا قد يستمر لمدة تصل إلى عدة أسابيع، وقد تؤدي الأنفلونزا في حالات عارضة إلى عدوى خطيرة بالصدر. العودة للنحاس أكد بدران أن للنحاس قدرة فائقه على قتل فيروسات الأنفلونزا في 6 ساعات، حيث يهاجم النحاس كافه مكونات الفيروسات. كما أن النحاس يوقف نمو العديد من الميكروبات لذا بدأت المستشفيات الكبرى في الغرب باستخدام مقابض الأبواب المصنوعه من النحاس واستخدام صواني  نحاسيه للحد من نقل العدوى بالميكروبات، حيث وجد أن البكتيريا تنتشر في أنابيب أجهزه التكييف الخاليه من النحاس وتنعدم في الأنابيب المصنوعه من النحاس. نصائح غذائية وينصح بدران بتناول الثوم والبصل والأعشاب الطبيعية مثل، شاي البردقوش، التيليو، ورق الجوافة لأنها ترفع المناعة وتخرج البلغم. كما يوصي بتناول فيتامين "سي" ومصادره، الجوافة، الكيوي، البروكلي،الفلفل الرومي، البرتقال، الليمون، اليوسفي. وأشار بدران إلى أن الثوم يعتبر منشط للجهاز المناعي ويكافح فيروسات البرد، أما الخضروات الطازجه والفواكه خط الدفاع الأمامي للجهاز التنفسي الذي يعتبر مسرح العمليات الخاص بالبرد والإنفلونزا. أما عسل النحل يعتبر مصدراً هاماً للطاقه (خاصةً مع فقد الشهية مع البرد)، كما أنه يقلل من الاحساس بالتعب يعادل المسكن الطبيعي الذي يعالج احتقان الحلق والحنجرة وإخراج البلغم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موروثات شعبية خاطئة في التعامل مع نزلات البرد موروثات شعبية خاطئة في التعامل مع نزلات البرد



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab