لندن - العرب اليوم
استطاع علماء أوربيون تكييف تكنولوجيات حساسة تستخدم عادة في رحلات فضائية مختلفة وفي أقمار اصطناعية مع تكنولوجيا تصميم قلب صناعي.
وأفاد موقع " Hi – Tech News " الإلكتروني أن نموذجا جديدا للقلب الصناعي حصل على ترخيص بإجراء اختبار عليه في مستشفيات فرنسية.
وكانت فرق كثيرة من الباحثين والأطباء في مختلف أنحاء العالم تعمل على مدى أعوام على تصميم قلب صناعي جديد يمكن زرعه في جسم الإنسان دون الحصول على مضاعفات.
ومن المتوقع أن تصبح التصاميم الجديدة طفرة كبيرة في مجال علم وممارسة زرع الأعضاء الصناعية. ويعاني ما يزيد على 100 مليون شخص في العالم أمراض القلب بمختلف أنواعها.
وفي بعض الأحيان يصبح الوضع حرجا حيث يحتاج مريض إلى زرع قلب بشكل فوري، لكن النقص في أعضاء المتبرعين لا يسمح بتلبية حاجات الجميع.
ومنح البروفيسور وجراح القلب آلين كاربنتير لقب "أبو القلب الصناعي الجديد" لأنه تمكن من تصنيع جهاز طبي متين ودقيق يعمل لمدة طوية استنادا إلى مختلف التكنولوجيات التي تستخدم في الفضاء.
وحصل البروفيسور على ترخيص بزرع القلب الصناعي إلى 4 مرضى راقدين في 3 مستشفيات في باريس.
وأعلن كاربنتير أن "قلبه الصناعي" يجمع بين التصاميم والتكنولوجيات الحديثة في مجال البيولوجيا والإلكترونيات والطب.
ويقول البروفيسور إن القسم الأول من قلبه الجديد مكون من مادة عضوية وأنسجة بيولوجية، فيما يضم قسمه الآخر 900 عداد ميكروي دقيق تستخدم عادة لدى تصميم الأقمار الصناعية الخاصة بالملاحة الفضائية والاتصال.
وطرحت أمام العلماء مهمة تصميم جهاز قادر على العمل في الظروف المعقدة لنظام الأوعية الدموية للإنسان تقوم صماماته بـ 35 مليون عملية انفتاح وانغلاق كل سنة دون مشاكل، وذلك خلال 5 أعوام على أقل تقدير من عملية زرع القلب الصناعي.
أرسل تعليقك