إغاثة الأطباء العرب يحذر من كارثة صحية في قطاع غزة
آخر تحديث GMT14:21:26
 العرب اليوم -

"إغاثة الأطباء العرب" يحذر من كارثة صحية في قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إغاثة الأطباء العرب" يحذر من كارثة صحية في قطاع غزة

القاهرة- أ.ش.أ

قالت لجنة الطوارىء والاغاثة باتحاد الأطباء العرب، إن الوضع الانساني المتدهور باستمرار في قطاع غزة ينذر بكارثة صحية ستكون نتائجها كارثية على المدى المتوسط والبعيد. كما أن نقص الامدادات الطبية المستمر من أدوية ومستهلكات طبية ووقود خاص بالمستشفيات يضع حياة ما يقارب مليونين من البشر على درجة عالية من الخطورة وتهديد مباشر لحياتهم وخصوصا الفئات الأكثر ضعفا من كبار السن، النساء الحوامل ، أصحاب الأمراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الأطفال وبالأخص حديثي الولادة إذا ما أخذ في الحسبان أن هناك أكثر من 60,000 ولادة جديدة سنويا. وأوضحت في بيان صحفي صادر عن الاتحاد، أن الوضع الصحي بشكل عام يتفاقم خصوصا في أجواء فصل الشتاء الباردة حيث طالت المأساة الصحية جوانب الصحة العامة خصوصاً عندما تعجز محطات الصرف الصحي عن العمل بسبب نقص الوقود فتختلط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار وتغمر بيوت الفقراء والمُعدمين لتفاقم من مأساتهم وتزيد من احتمالية تعرضهم للأمراض، ومما يزيد من التهديد المباشر لصحة الغزيين هو نقص امدادات الدواء حيث بلغت نسبة العجز في الامدادات الطبية إلى أكثر من 30% من الأدوية وإلى أكثر من 50% من المستهلكات الطبية الواجب توفرها في مخازن ومستودعات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة حيث تحتاج وزارة الصحة من الأدوية بقيمة {2.600.000 دولار } شهرياً وما قيمته {31.200.000 دولار } سنوياً. وأضافت أن العجز المتواصل في امدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات يزيد الوضع تعقيداً خصوصا أن ساعات انقطاع التيار الكهربائي باتت تزيد عن 14 ساعة يوميا وهذا يجعل مولدات الكهرباء أكثر عرضة للتلف وأكثر احتياجاً للصيانة المتكررة واضعين نُصب أعيننا مشكلة شُح إمدادات الوقود لقطاع غزة وارتفاع ثمنه بشكل لا يٌمكن السلطات الصحية المحلية من تلبية الاحتياجات الضرورية للسكان مما اضطرها إلى تقليل بعض الخدمات الصحية مثل العمليات المجدولة مسبقا واكتفت بالاهتمام أكثر بما هو طارئ وعاجل. وأشارت الى أن أهم الخدمات الصحية المتضررة هي تلك الخدمات التي لا يوجد أي جسم صحي يقدمها باستثناء السلطات الصحية الحكومية وهي خدمات العناية المركزة، غسيل الكلى، العلاج الكيماوي، علاج التهاب الكبد الوبائي، القسطرة القلبية ومما زاد الأمر سوءا هو انخفاض عدد المرضى المحولين للعلاج في الخارج بسبب الاغلاق شبه الكامل للمعابر الحدودية. إن كل الظروف المحيطة بالنظام الصحي في قطاع غزة تزيد من معاناة المرضى والفقراء وتزيد من المضاعفات الصحية لهؤلاء المرضى وتزيد من آلام يُمكن تجنبها كما وتُخفض مستوى جودة الحياة وتُفقد الناس الأمل وتجعل الموت هو أقرب شيء لمخيلتهم. كما أن هذه المعاناة تجعل أي تدخلات مستقبلية أكثر كلفة على العاملين في المجال الصحي وأكثر تعقيداً. علاوة على ذلك كله، فقد أصبحت الصحة النفسية للمجتمع بغزة في تدهور مستمر خصوصاً مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة والتي تمس حياة كل مواطن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فالانقطاع المتواصل للكهرباء وعدم توفر الوقود بكميات كافية يؤدي إلى عدم انتظام توفر مياه الشرب وتعطل عمل مضخات الصرف الصحي بالإضافة إلى تراكم النفايات الصلبة داخل التجمعات السكنية والأكثر خطورة هو عدم قدرة المرضى الذين يتلقون رعاية طبية داخل منازلهم الحصول على هذه الرعاية بانتظام وخصوصا مرضى الأزمة الصدرية أو متابعة انتظام عمل القلب، حتى يصل عجز الأسرة الفقيرة أحيانا إلى عدم القدرة على توفير التدفئة اللازمة للمواليد الجدد أو كبار السن. إن اتحاد الأطباء العرب يهيب بالحكومات العربية وكذلك منظمات المجتمع الأهلي وكل من لديه القدرة على أن يساهم في حل جذري لهذه المأساة الانسانية المُزمنة كما يهيب بكل أصحاب الضمائر الحية والأيادي الخيرة التقدم للمساعدة في تقليل آثار المأساة الصحية التي تعصف بقطاع غزة ويؤكد الاتحاد على أن الخدمات الصحية هي حق مكفول للجميع ولا ينبغي حرمان أي شخص من الوصول إليها مهما كانت الدوافع والأسباب وتبقى المسئولية الأخلاقية والقانونية تلاحق كل من تسبب بهذه الآلام والأوجاع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغاثة الأطباء العرب يحذر من كارثة صحية في قطاع غزة إغاثة الأطباء العرب يحذر من كارثة صحية في قطاع غزة



GMT 21:57 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طفلين بعد استهداف إسرائيل محطة الأوكسجين في مستشفى

GMT 19:29 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سبب حصى المسالك البولية وكيفية علاجها

GMT 19:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

3 حالات صحية يسببها مرض السكري

GMT 18:48 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المأكولات البحرية تحارب الخرف والزهايمر

GMT 18:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

استهلاك القهوة يوميًا لا يؤثر على حساسية الأنسولين

GMT 18:21 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فاكهة شتوية مفيدة لمرض السكري وإنقاص الوزن

GMT 18:12 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أربع علامات لالتهاب المفاصل

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab