الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا

الكويت ـ كونا

 تعبر الرعاية التلطيفية عن فلسفة انسانية عميقة كونها منهجا متمما للطب التقليدي وتعنى بتوفير أقصى درجات الراحة الأسرية والعناية الطبية والدعم النفسي للمرضى الذين تأخر بهم المرض. وقامت لجنة الاورام في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان بخطوات مهمة لتحويل فكرة العلاج التلطيفي الى واقع ملموس من خلال اجرائها اتصالات مع وزارة الصحة لتوفير مقر اقامة بغية امداد المرضى بالدعم الطبي والروحي في الوقت نفسه كعامل من عوامل تخفيف آثار معاناتهم ومن حولهم من أهلهم وذويهم. وبالفعل خصصت الوزارة قطعة أرض بمساحة نحو 6600 متر مربع في منطقة الصباح الصحية لتنفيذ هذا المشروع وصولا الى انشاء مركز الرعاية التلطيفية في الكويت الذي بات حاليا أحد أهم المراكز المتخصصة التي تستهدف اصحاب الامراض المزمنة ومنها الاورام السرطانية. وقال رئيس اللجنة الدكتور خالد أحمد الصالح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الجمعية تقدم خدمتها من خلال فريق طبي ونفسي متكامل يمتلك خبرة خاصة في التعامل مع الذين يعانون أمراضا مزمنة وخصوصا المصابين بالاورام السرطانية. وأضاف الدكتور الصالح ان الفريق يولي اهتماما بالغا بمهارات الاتصال مع المريض من خلال الجلسات الودية معه وللحديث عن نفسه من اجل تقديم الدعم المعنوي والنفسي له و للمريض الحق في المساهمة بوضع الخطة العلاجية له وتحديدها في وقت يوفر مركز الرعاية التلطيفية فريقا متخصصا لدعم ذوي المريض نفسيا. وذكر أنه تم تسجيل ما يقارب 202 حالة بنسبة 1 في المئة من المرضى في المركز منذ افتتاحه عام 2011 وسط تزايد الاستشارات لتحويل المرضى الى المركز من 89 طلب استشارة عام 2011 الى 127 عام 2012 والى 156 عام 2013 وجاءت النسبة الاكبر من هذه الاستشارات من مركز الكويت لمكافحة السرطان بنسبة تراوحت بين 25 و 84 في المئة. وبين ان العلاج التلطيفي لا يقتصر على حالات المرض المتقدم جدا بل تعنى الرعاية التلطيفية ببعض الحالات التي لا يمكن معالجتها بالادوية المضادة للسرطان والجراحة أو الاشعاع وأيضا حالات السرطان غير القابلة للشفاء حيث يكون العلاج التلطيفي هو الانجع. وذكر أن العلاج التلطيفي يبدأ منذ اليوم الاول لاكتشاف المرض باستخدام عدة طرق الاولى الاستشارات ومن ثم الدخول الى مركز العناية التلطيفية وبعدها المتابعة في العيادة الخارجية ليتسنى لفريق الرعاية متابعة حالة المريض وتزويده بالادوية اللازمة. ولفت الى أن الطب الحديث وكونه لم يتوصل بعد الى معرفة الدواء لبعض الامراض فإن ذلك "لا يعني ترك المريض ليعاني آثار المرض وأعراضه دون محاولة للتخفيف عنه" مبينا ان عدم اطلاع الكثيرين على ما يقوم به المركز مرده الى أن المعالجة التلطيفية حديثة العهد ولم يعرفها العالم قبل ثمانينيات القرن الماضي. وأشار الدكتور الصالح في هذا الشأن الى أن معظم الاطباء يركزون في عملية علاج المرضى على شكله التقليدي خصوصا ان الطب التلطيفي لم يصنف بعد كأحد الاختصاصات الاساسية في المنطقة بشكل عام. وبين أن هناك بعض العوائق التي تواجه العناية التلطيفية كالحاجة الى زيادة عدد الاسرة واستحداث عدد من الاقسام وانشاء خدمة مختبر تعمل على مدار الساعة وتنفيذ ملف المريض الالكتروني وتفعيل خدمة الرعاية المنزلية. واشار الى أن الرعاية التلطيفية تقدم للبشرية مفهوما طبيا ساميا يتمسك بالقيم الانسانية والغايات النبيلة ما يؤهله للاخذ بيد المريض في حياة افضل هو وعائلته رغم تحديات المرض مؤكدا أهمية التركيز على الجانب الروحي والديني الذي يمنح المريض دعما كبيرا قد يساعده في التماثل الى الشفاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab