بكين ـ العرب اليوم
نشرت ميديكال نيوز توداى تقريراً من مجلة السرطان يشير إلى أن باحثين من مركز جرينباوم للسرطان بجامعة ميريلاند فى بالتيمور بقيادة الدكتور تينج باو يقولون إن نتائجهم قد تساعد الأطباء على تحسين رعاية مرضى السرطان، بالإضافة إلى أن أبحاثهم أثارت التساؤل حول فعالية الوخز بالإبر إن كان صوريا مقارنة بالوخز الحقيقى.
حيث قام الفريق البحثى بدراسة حالة 47 من الناجيات من سرطان الثدى واللائى يتناولن مثبطات الهرمونات كنوع من العلاج الهرمونى للسرطان، فهى تمنع إنتاج الأستروجين فى أنسجة الجسم لمنع السرطان من العودة.
واستنتج الباحثون من دراستهم، أن الوخز بالإبر، سواء حقيقية أو صورية تحسن كثيراً من الآثار الجانبية للأدوية المضادة للسرطان فى مرضى سرطان الثدى.
كانت جميع المريضات يعانين من تصلب وألم فى المفاصل والعضلات كأثر جانبى للعلاج، وتم تعريض حوالى 50٪ منهن لثمانية جلسات أسبوعياً، والباقيات تلقين علاجا وخزيا صوريا.
والعلاج الصورى عبارة عن إبر غير قابلة لاختراق الجسم، وتوضع فى أماكن غير النقاط العلاجية المحددة لها.
وطلب من جميع المرضى ملاحظة نشاطاتهم اليومية، وبعدها تم قياس مدى الآثار الجانبية لمثبطات الأستروجين ومدى تدخلها فى أنشطة الحياة اليومية المرضى، بما فى ذلك العمل، والأنشطة الترفيهية، والنوم، والمزاج، والتركيز، والنشاط الجنسى، والعلاقات مع الآخرين، والتمتع بالحياة ونوعية الحياة عموماً.
وبلغ المرضى عن مدى شدة الأعراض الجانبية للعلاجات فى بداية الدراسة وفى الأسبوع الرابع والثامن والثانى عشر.
المفاجأة أن كلتا المجموعتين من المرضى أظهرت تحسناً ملحوظاً فى شدة آثارها الجانبية، فضلاً عن تقليل تأثير الأدوية على أنشطة حياتهم اليومية.
حيث يفسر الدكتور باو النتائج، أنه ربما لا يكون هناك أى اختلاف حقيقى بين الوخز الفعلى والوهمى وربما لا يكون وجود الاختلاف ظاهراً فى هذه الدراسة الصغيرة، حيث إننا لم يكن لدينا عدد أكبر من المرضى لاكتشاف الفروق الطفيفة، كما أنه لم تظهر أى آثار جانبية من العلاج بالوخز بالإبر فى الطريقتين.
ويضيف الدكتور باو: "هذا أمر مهم فالعلاجات الأخرى غالباً ما يكون لها آثار جانبية، وبما أن هذا العلاج يعمل دون آثار جانبية فيمكن أن يكون تحسنا كبيرا فى علاج الناجين من مرض السرطان".
ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أنه عند النظر فى الاختلافات العرقية وجدوا أن الوخز بالإبر الحقيقى كان أكثر فعالية من الوخز الوهمى فى الأمريكيات من أصول أفريقية، وذلك بالمقارنة مع النساء الأمريكيات من أصول غير أفريقية.
وهنا يخلص الباحثون إلى نتيجة قد تكون مهمة، لأنها تشير إلى أن الوخز بالإبر يمكن أن يكون أكثر فعالية فى بعض المجموعات العرقية أكثر من غيرها.
ويضيف الباحثون، أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث تشمل مجموعة أكبر من المرضى من أجل مزيد من تحديد فوائد الوخز بالإبر لمرضى سرطان الثدى.
أرسل تعليقك