إزالة ورم خطير ونادر من دماغ طفل سبب التواء رقبته
آخر تحديث GMT12:18:26
 العرب اليوم -

إزالة ورم خطير ونادر من دماغ طفل سبب التواء رقبته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إزالة ورم خطير ونادر من دماغ طفل سبب التواء رقبته

واشنطن ـ العرب اليوم

تقول كاثرين فيليبس، إن الأطفال الصغار أقوياء ويمنحون القوة، فلقد عاد ابنها توماس إلى المنزل، توماس الذى يبلغ عاما واحدا من العمر خضع لعملية جراحية مدتها 12 ساعة لإزالة ورم نادر من دماغه، حيث يقول جراحو الأعصاب فى مستشفى برمنجهام للطفولة، إنها واحدة من أصعب الجراحات التى قابلتهم فى أى وقت مضى، فقبل بضعة أسابيع كان الأمل فى نجاته صعباً جداً. بدأ الأمر تقريباً إبان الهالوين، حيث لاحظ والدا توماس كاثرين وستيفن اللذان يعيشان فى سوليهال، أن ابنهما لديه خلل ما فى التوازن، وتميل رأسه فى زاوية غريبة، رغم أن صحته عامة كانت على ما يرام، شعروا أن هناك خطأ ما، لكنهم لا يعلمون كنهه. لكن بعد الكشف وإجراء التصوير بالرنين المغناطيسى أدركوا أن سبب "ميل رقبته" كان ورما فى قاعدة جمجمته أكبر من حجم كرة الجولف، تلك المنطقة يمر بها العديد من المكونات الحيوية الهامة كالشرايين المؤدية للدماغ والأعصاب التى تتحكم فى البلع وتعابير الوجه. يشرح الدكتور جويريش سولانكى استشارى الأعصاب فى برمنجهام والذى أجرى العملية حالته، قائلاً: "إن هذا الورم يصيب فقط 30-40 طفلاً كل عام فى المملكة المتحدة، لكن كانت إزالته شبه مستحيلة دون إتلاف الأعصاب حوله، لذلك كان علينا أن نأخذ حذرنا جداً ونأخذ وقتنا جداً أيضاً". ويفصّل الدكتور العملية قائلا: "استخدمنا شافطة خاصة من الموجات فوق الصوتية تستطيع إزاحة الورم من محله دون تدمير الأعصاب أو الأوعية الدموية". كما استخدموا نموذجاً ثلاثى الأبعاد وميكروسكوب خاص لمتابعة تقدمهم على شاشة الكمبيوتر وفى النهاية أعلن دكتور سولانكى، أنه تم إزالة 98٪ من الورم، مما يعنى تضاعف فرص توماس فى الحياة، لكنه لا زال فى حاجة إلى أن يخضع للعلاج الكيميائى لمدة 12 شهراً تقريباً. أما كاثرين والدة توماس تقول: "لقد كان هذا اليوم هو اليوم الأطول فى حياتنا، ولقد أخبرونا أثناء العملية أنه كلما بقى أكثر بالداخل كلما كانوا يتخلصون بنسبة أكبر من الورم، وكان هذا مطمئناً جداً بالنسبة لنا، لكنى لا أعتقد أنى أرغب فى تجربة هذا مرة أخرى". وتقول إنها تفاجأت بتوماس الذى استيقظ بعد العملية بيومين، وصار يتحرك حولها كما كان يفعل دائما ويناديها "مامى" وفى غضون أيام قليلة استطاع التلوين، وتقدم حالته هذه ما أسعد الأطباء فى مستشفى برمنجهام للطفولة. توماس أصبح يبتسم ثانية على الرغم من أنه يتلقى أغذيته التكميلية من خلال أنبوب مثبت بأنفه، حيث لديه مشكلة بسيطة مع البلع وتتحسن تدريجيا، وأيضا هناك تأثر طفيف لصوته، إلا أنه أفضل، ووالديه يعلمون أيضا أنه قد يأخذ وقتا طويلا حتى يتماثل للشفاء تماما. ولقد تلقى بالفعل جلستين من العلاج الكيميائى، وسوف يكون مضطرا لزيارة المستشفى كل أسبوعين تقريبا، وأيضا خلال العام القادم، فى تلك المرات التى يزور فيها المستشفى سيكون هناك المزيد من عمليات الفحص للتأكد من أنه يتم التحكم فى الورم جيدا. ويضيف سولانكى صراحة: "إن الطريق طويل وما نطمح إليه هو البقاء فى حالة جيدة لمدة خمسة سنوات"، عيد ميلاد هذا الملاك الصغير هذا الأسبوع، كل عام وأنت بخير يا توماس، ستكون الاحتفالات مضاعفة بالكريسماس وعيد ميلادك وشفائك. وتقول أمه: "كل ما نفعله الآن هو أن نكون أقوياء، حدث كل شىء بسرعة، وكان توماس قويا فى خلال هذا كله، ما أريد توصيله الآن هو أن ينتبه الآباء إلى علامات أورام الدماغ فى الأطفال مبكرا، وذلك حتى يمكن التعامل معها بسرعة والسيطرة عليها". وتعلق الدكتورة مارتينا انجليش أخصائية أورام الأطفال فى مستشفى برمنجهام للأطفال: "أعراض أورام الدماغ فى الأطفال قد تكون غير محددة، ويجب استشارة الطبيب عند ظهور علامة أو اثنتين بصورة مستمرة مع الطفل، فربما لا يتسطيع الأطباء الممارسون العامون تشخيص هذا، لأنهم قد يقضوا طوال حياتهم المهنية دون رؤية تلك الأعراض، فكلما تم التعامل مع الورم بسرعة، كلما كانت هناك فرصة أفضل للنجاة وفرصة أقل للخلايا الورمية أن تسبب الأذى، لقد كان توماس محظوظا إذا استطعنا تقديم العلاج له فى ثلاثة أسابيع فاصلة". ومما يذكر أن حالات أورام الدماغ فى الأطفال فى مصر يتم اكتشافها عادة فى مراحل متأخرة من المرض حيث ينقص الأهل الوعى الكافى لطلب المشورة الطبية فأعراض أورام الدماغ فى الأطفال تحت 5 سنوات يمكن أن تكون كالآتى: قئ مستمر، عدم توازن المشى، حركات عينية غير عادية، تغيرات فى السلوك، تعب شديد، صرع أو التواء فى الرقبة، وكثير من الحالات يتم علاجها فى مستشفى سرطان الأطفال التى تحتاج دائما إلى كل الدعم منا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزالة ورم خطير ونادر من دماغ طفل سبب التواء رقبته إزالة ورم خطير ونادر من دماغ طفل سبب التواء رقبته



GMT 21:57 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طفلين بعد استهداف إسرائيل محطة الأوكسجين في مستشفى

GMT 19:29 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سبب حصى المسالك البولية وكيفية علاجها

GMT 19:26 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

3 حالات صحية يسببها مرض السكري

GMT 18:48 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المأكولات البحرية تحارب الخرف والزهايمر

GMT 18:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

استهلاك القهوة يوميًا لا يؤثر على حساسية الأنسولين

GMT 18:21 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فاكهة شتوية مفيدة لمرض السكري وإنقاص الوزن

GMT 18:12 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أربع علامات لالتهاب المفاصل

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab