القاهرة ـ العرب اليوم
يقول الدكتور أسامة محمد عبد الجواد نائب رئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفى بنها التعليمى، "إن الملل ليس مرضا نفسيا، بل هو حالة تصيب الشخص بعدم الرغبة فى فعل أى شىء والشعور بعدم الراحة بدون سبب"، فالملل من أكثر الإصابات انتشارا فى العالم، وخاصة لدى الشباب.
وأضاف "أسامة" أن بعد انتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة، أصبح الإنسان كسولا، مما جعل هناك أوقات فراغ هائلة وعندما يشعر الإنسان بالفراغ يبدأ الملل بالتسرب إلى نفسه، بالإضافة إلى إن تكرر نفس الأحداث بشكل يومى يسبب حالة من النفور والملل.
وتابع "أسامة" أن خطورة الملل ليست فى المرض ذاته بقدر مضاعفاته، فالملل قد يؤدى بالإنسان إلى الاكتئاب أو الشعور بالحزن بدون سبب، لذلك يجب على الإنسان مقاومة الملل ومحاولة إنهائه من حياتنا.
وهنا يقدم د. أسامة عددا من النصائح التى تعالج الملل، ومنها، التجديد هو سنة الحياة، لذلك حاول أن تجدد يوميا فى أى تفصيلة من تفاصيل حياتك، حاول أن تغير طريق عودتك من العمل أو طريق ذهابك أو تعاملك مع مكان خاص، مضيفا إذا شعرت بالملل من شىء ما، مثلا، أغنية أو عمل أو دراسة، اتركها لفترة قليلة ثم عد إليها مرة أخرى ستجدها قد أصبحت كأنها شيئا جديدا، مؤكدا أن التعود يفقد الأمر إثارته.
وتابع "أسامة" أن مصاحبة الأشخاص الناجحين، خاصة من يستطيعون استغلال الوقت، والبعد عن الأشخاص المحبطين، والذين يصعبون الحياة على أنفسهم والآخرين، مضيفا أن احتكاك الشخص بمن يستطيعون استغلال الوقت سيجعلك أكثر قدرة على قضاء أوقات مفيدة، ومن ثم لن يوجد وقت للشعور بالملل.
وأوضح "أسامة" أن الاتصال بالأصدقاء والدردشة السريعة كفيل بإيجاد حلول لعلاج الملل، فالأصدقاء هم الأقدر على فهم بعضهم البعض، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة بشكل يومى وبأسلوب منتظم تزيد من نشاط الدورة الدموية، بالإضافة إلى زيادة هرمون الأندروفين المسئول عن شعور الإنسان بالسعادة، مما يجعلك لا تشعر بالملل.
أرسل تعليقك