برلين ـ د ب أ
نجح فريق علمي في التوصل إلى علاج جيني تجريبي جديد لمرض الباركنسون، وذلك من خلال حقن فيروسات منزوعة النواة في الخلايا الدماغية لتعويض النقص في الناقل العصبي الدوبامين. العلاج يعد بفرص معالجة المرض مستقبلاً.
كشف أطباء أنه تم اختبار علاج جيني تجريبي جديد بنجاح على 15 شخصاً مصاب بمرض الباركنسون، الذي يصيب الأعصاب. وأوضح الفريق الطبي في الدراسة التي نُشرت الجمعة (10 كانون الثاني/ يناير 2014) في مجلة "ذي لانسيت" أن طريقة العلاج هذه أثبتت أنها آمنة وتعد بنجاح أكبر. وتعتمد طريقة المعالجة هذه، والتي يطلق عليها تسمية بروسفين، على تعويض النقص في الناقل العصبي الدوبامين، المهم للقدرات الحركية.
ويتم ذلك من خلال حقن ثلاث جينات مسؤولة عن إنتاج هذا الدوبامين في فيروسات منزوعة النواة. ومن ثم تحقن هذه الفيروسات في مناطق معينة من الدماغ، حيث تدخل في الخلايا الدماغية. ومن خلال أجزاء الحمض النووي الجديدة يتم حث الخلايا الدماغية المصابة على إنتاج الدوبامين.
وبحسب جراح الأعصاب الفرنسي ستيفان بالفي، الذي قاد الفريق العلمي في سلسلة التجارب هذه، فإنه تم اختبار هذه الطريقة منذ عام 2008 على 15 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 48 و65 عاماً، ويعانون من المراحل المتقدمة لمرض الباركنسون. وبعد معالجتهم تحسنت لديهم القدرات الحركية والتوازن وتراجعت التقلصات العضلية، كما تمكنوا من النطق بشكل أفضل. وأشار الطبيب الفرنسي أنه كلما زادت الكمية المحقونة، أصبحت النتائج أفضل.
وأشار الفريق العلمي إلى أن هذا التحسن لدى جميع المرضى المعالجين بهذه الطريقة استمر لمدة عام، ولدى بعضهم لمدة أربعة أعوام، لكن المرض عاد ليسيطر على حركاتهم بعد أربعة أعوام.
أرسل تعليقك