الهلال الأحمر الإماراتي يستوعب كميات كبيرة من التبرعات
آخر تحديث GMT01:34:34
 العرب اليوم -

"الهلال الأحمر" الإماراتي يستوعب كميات كبيرة من التبرعات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الهلال الأحمر" الإماراتي يستوعب كميات كبيرة من التبرعات

أبوظبي ـ وام

حقق مشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي نجاحا كبيرا في استيعاب كميات كبيرة من التبرعات العينية من المحسنين واعادة توزيعها على المحتاجين من الاسر المتعففة والايتام داخل الدولة وخارجها. وخلال اقل من سبع سنوات من تأسيس هذا المشروع الانساني الخيري تمكن من توزيع اكثر من مليون و350 الف وجبة طعام طازجة الى المحتاجين مجهزة ومعبأة بطريقة صحية بالاضافة الى مئات الالاف من قطع الملابس والاغطية والاحذية التي سدت حاجات الكثير من الاسر المتعففة. ويقول الدكتور محمد عتيق الفلاحي الامين العام لهيئة الهلال الاحمر الاماراتية إن مشروع حفظ النعمه يعتبر من المشاريع الرائدة والفريدة من نوعها على مستوى المنطقة من حيث الحجم وعدد المستفيدين من المشروع ويمثل اضافة حقيقية لجهود الهلال الاحمر الانسانية لصالح الفئات الضعيفة والمعوزة. ويؤكد الفلاحي أن مثل هذه المشاريع الخيرية تؤصل لثقافة المسؤولية المجتمعية لدى الافراد والمؤسسات العامة والخاصة بدعم جهود الهلال الاحمر لمساعدة الفقراء والمحتاجين في المجتمع تحقيقا لمبادئ التكافل والتراحم بين ابناء المجتمع والمقيمين على ارض الامارات. وقدم الامين العام للهلال الاحمر الشكر للجهات الداعمة لهذا المشروع وكذلك المحسنين والخيرين وعامة افراد الجمهور الذين يتفاعلون مع هدف المشروع سواء بالتبرع بالمواد الغذائية الجافة أو المطبوخة أو بالكساء أو بالاثاث أو أي شكل من اشكال التبرع التى تصب في النهاية لصالح المحتاجين. وفي جولة لوكالة انباء الامارات مع عدد من الصحفيين على مقر مشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الاحمر الاماراتي في منطقة مصفح اطلع على الجهود الانسانية القيمة التي يقوم بها المشرفون على هذا المشروع الكبير الذي لا يعرف عنه الكثير حسبما افاد السيد سلطان محمد علي الشحي مدير مشروع حفظ النعمة. وقال ان المشروع كبير بحجم المسؤولية والهدف الانساني النبيل الذي يسعى الى تحقيقه فهو مشروع انساني بامتياز يتولى منذ انشائه استقبال التبرعات العينية من المحسنين من الافراد والمؤسسات المجتمعية واعادة تجهيزها وتوزيعها بطريقة رائعة ومقبولة الى المحتاجين من الاسر المتعففة والايتام. واوضح السيد الشحي ان المشروع يركز على جانبين الاول يتعلق بتجهيز الطعام والثاني تجهيز المواد العينية مثل الملابس والاغطية وغيرها للمحتاجين ..مشيرا الى ان الكثيرين يظنون ان المشروع يستقبل الطعام المستخدم ثم يعاد تجهيزه وهذه فكرة خاطئة اذ ان المشروع يستقبل فقط وجبات طعام طازجة من الفنادق والمطاعم ومن المحسنين وكذلك اطعمة جافة مثل الارز والسكر والمعلبات واللحوم بلغ حجمها نحو 36 الف كيلوجرام من اللحوم و80 طنا من الخضار ومائة طن من المواد الجافة الاخرى ثم يقوم المشروع بكوادره الفنية باعادة تجهيز هذه الوجبات وتوزيعها على مستحقيها وفقا لكشوفات تضم الاف المحتاجين من اسر متعففة وايتام وعمال وغيرهم ..كما يتم وضع هذه الوجبات في مغلفات بدون الاشارة الى مصدرها حفاظا على الكرامة الانسانية لمتلقي الوجبة. واوضح ان المشروع يسعى الى تحقيق ثلاثة اهداف الاول: حث الناس على عدم هدر الغذاء والثاني مساعدة الفقراء والثالث: بث ثقافة التبرع بين افراد المجتمع . وقال ان المشروع يتألف من عدة اقسام وورش منها ورش حفظ الطعام وتجهيزه وورش تجهيز الملابس ومشروع لسقيا الماء ..كما ستقام ورشة في مدينة زايد لحفظ الاثاث ومشروع لحفظ الدواء. وقدر السيد سلطان الشحي مدير مشروع حفظ النعمة قطع الملابس والاغطية والاحذية التي قدمها المشروع للمحتاجين بعشرات الالاف من القطع الى المحتاجين داخل الدولة وخارجها ..مشيرا الى انه تم هذا العام شحن نحو 34 الف قطعة الى اللاجئين السوريين في الاردن كان من بينها نحو 18 الف قطعة ملابس ونحو عشرة الاف قطعة من البطانيات بالاضافة الى الاحذية. وقال انه من ضمن المساعدات التي قدمها المشروع الى اللاجئين السوريين تجهيز ملابس واحتياجات 15 عريسا من اللاجئين في المخيم الاماراتي الاردني مما كان له الاثر الانساني العميق على نفوس العرسان واللاجئين ايضا. وذكر انه يتم تجهيز الملابس والاغطية داخل مبنى المشروع ويتم بعد غسلها وكيها وتعقيمها وترتيبها في مغلفات جديدة ثم تشحن الى اللاجئين السوريين بطريقة منظمة ..كما قال انه تم شحن كميات كبيرة ايضا الى المحتاجين في اليمن اذ بلغ عددها عشرة الاف قطعة من الملابس ونحو الفين من الاغطية. وذكر أيضا ان من بين التبرعات العينية التي تصل الى المشروع اسرة والعاب وعربات للاطفال بالاضافة الى احتياجاتهم من الحليب والمواد الجافة الاخرى. واوضح الشحي ان المشروع يقوم بتوصيل الوجبات والمساعدات العينية الاخرى الى المحتاجين بمنازلهم ولا يضطرهم للمجيء الى المبنى وهذه ايضا تعتبر ميزة مهمة تحفظ كرامة الانسان التي يحرص مشروع حفظ النعمة على الحفاظ عليها. واكد ان المشروع يلقى اقبالا مهما سواء من المتبرعين او من المتلقين للتبرع .. وفي حادثة فريدة قال ان احدى الاسر التي كانت تتلقى المساعدات من المشروع استكفت بعد ذلك وطلبت من ادارة المشروع ارسال حصتها من المساعدات الى اسر افقر منها وهذا تفاعل طيب من جانب افراد المجتمع الذين تتجلى لديهم الروح الانسانية التي يسعى المشروع الى نشرها وبثها بين الناس. وحول عدد الوجبات التي تصل الى المشروع سنويا قال انها تصل الى نحو 175 الف وجبة ومصدرها من المحسنين ومن الفنادق والمطاعم كما يستقبل المشروع المساعدات العينية ومعظمها جديدة اما المستعملة فانه يتم غسلها وكيها وترتيبها عبر مغلفات بحيث تظهر عليها الجدية تماما. وحول مشروع سقيا الماء قال السيد الشحي انه تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة بترول ابوظبي الوطنية /ادنوك / حيث يتم وضع ثلاجات ماء بالقرب من محطاتها على الطرق الخارجية وكذلك على حدود الدولة مع الدول المجاورة وقد لاقت هذه الفكرة نجاحا واقبالا من جانب المسافرين وعابري السبيل ..كما يوزع المشروع في رمضان اكثر من 30 الف وجبة خفيفة بهدف كسر صيام الصائمين وتتألف الوجبة من الما والتمر وعلب البسكويت. وذكر ان مشروع حفظ النعمة عقد اتفاقية مع جهاز ابوظبي للرقابة الغذائية بهدف الالتزام بمعايير الصحة والسلامة وليقوم الجهاز بتدريب العاملين بمشروع حفظ النعمة على كيفية تنفيذ الشروط الصحية عند تعبئة وجبات الطعام وعقد اتفاقيات اخرى مع عدد من المطاعم والفنادق التي تقدم وجبات جاهزة للمشروع ..مشيرا الى ان هناك اتفاقيات مع عدد من ادارات المدارس لتقديم وجبات الى الطلاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهلال الأحمر الإماراتي يستوعب كميات كبيرة من التبرعات الهلال الأحمر الإماراتي يستوعب كميات كبيرة من التبرعات



GMT 22:54 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

5 نصائح لاتباع نظام غذائي صحي لمرضى السكري

GMT 09:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإفراط في استخدام الشاشات هو أحد الأسباب الرئيسية للصداع

GMT 19:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيجابيات وسلبيات النظام الغذائي النباتي

GMT 18:53 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل وسائل للتغلب على فقدان الشهية لكبار السن

GMT 18:26 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أعراض الاكتئاب لدى كبار السن

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab