لندن ـ العرب اليوم
ذكر بحث جديد أن الولادة المبكرة – الناتجة عن فتح عنق الرحم قبل الوقت المحدد (37 أسبوع من بداية الحمل) لها مما يؤدي إلى انطلاق المياة وبدأ آلام الولادة مبكرًا – قد تكون بسبب نوع معين من البكتريا.
ومن الممكن أن يؤدي البحث إلى ابتكار نوع جديد من الفحص الطبي وعلاج للسيدات اللاتي قد يلدن مبكرًا وفقًا لفريق بحثي أمريكي بكلية الطب جامعة ديوك الأمريكية.
وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة "بلوز وان"، إلى أن هناك نوع من البكتيريا قد يتسبب في ترقيق سمك الأغشية المحيطة بالجنين مما يؤدي إلى تمزقها.
وتمزق الأغشية هو السبب الرئيس في ثلث حالات الولادة المبكرة، وفي العادة تتمزق هذه الأغشية مع بداية الولادة.
ويُستخدم مصطلح الولادة المبكرة عندما تنطلق مياة الرحم قبل انتهاء مدة نمو الجنين. وإذا ما حدث ذلك قبل بدء انقباض الرحم، قد يؤدي غالبًا - ولكن ليس دائمًا - إلى الولادة المبكرة.
وكان الباحثون قد اكتشفوا وجود أعداد كبيرة من البكتيريا في مكان تمزق الأغشية، وهي بكتريا مرتبطة بترقيق سمك الأغشية.
وقال الباحثون إذا كانت البكتريا سببا في التمزق وليس نتيجة له فمن الممكن تطوير فحص طبي أو طريقة علاجية تخضع لها السيدت اللاتي قد تتعرضن لخطر الولادة المبكرة.
وقالت مؤلفة البحث آمي مورثا، أستاذة طب النساء والتوليد بكلية الطب في جامعة ديوك، "إذا اكتشفنا، على سبيل المثال، أن هناك نوعًا معينًا من البكتيريا مرتبط بالتمزق المبكر للأغشية، نستطيع أن نفحص الحوامل في وقت مبكر للكشف عن وجود
هذه البكتريا."
وأضافت أنه "من الممكن بعد ذلك العلاج باستخدام المضادات الحيوية وتقليص فرص حدوث ولادة مبكرة. فبحثنا لا زال على بعد خطوات من ذلك، ولكنه يمنحنا فرص لاستكمال اختراعات علاجية محتملة تستهدفها عملية البحث، والتي يفتقر إليها طب النساء والتوليد."
تضمنت عينة البحث 48 عينة من أغشية لسيدات وضعن حديثًا، من بينهن حالات تمزق مبكر للمشيمة، وحالات ولادة مبكرة لأسباب أخرى، وحالات ولادة بعد انتهاء المدة الطبيعية للحمل.
وكشف البحث عن أن البكتيريا موجودة في جميع العينات التي خضعت للدراسة، ولكنها موجودة بكميات أكبر في المشيمات الأقل سمكًا، وخاصة التي تعرضت للتمزق المبكر
تعليقًا على البحث الجديد، قال الأستاذ بكلية طب النساء والتوليد الملكية باتريك أوبرين لبي بي سي إنه "كان من المعروف منذ فترة إلى أن العدوى البكترية هي المسئولة عن التمزق المبكر للمشيمة عند بعض النساء."
وأضاف أن "أصابع الاتهام أشارت إلى البكتيريا على أنها مسئولة عن نسبة كبيرة من حالات الولادة المبكرة، ولكننا لا زلنا نسعى لمعرفة الآلية التي تعمل البكتريا وفقًا لها حتى تسبب انطلاق مياه الرحم مبكرًا."
من جهته، قال رئيس قسم الاتصال بمؤسسة "بليس" البريطانية لرعاية الأطفال المولودين مبكرًا دانكان ويلبور "نرحب بأي جهد بحثي يستهدف التوصل إلى فهم أفضل لأسباب الولادة المبكرة والتعرف على الحوامل الأكثر عرضة لخطرها."
وأضاف أن "هذه الدراسة مثيرة للاهتمام وهناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث التي تستهدف التوصل إلى علاج يحد من حالات الولادة المبكرة."
أرسل تعليقك