نيويورك - أ.ش.أ
من المعروف على نطاق واسع أن التدخين أثناء الحمل قد يتسبب في أضرار صحية بالغة لاطفال المستقبل، إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة التى أجريت بجامعة "وسترن" الكندية تشير إلى أن السيدات اللاتى يستخدمن العلاج ببدائل النيكوتين خلال الحمل فى محاولة لإنهاء عادة التدخين المدمرة يجعل الاطفال عرضة لخطر الاصابة بالبدانة ومتلازمة الأيض.
فقد نشر فريق البحث بقيادة الدكتور" دانيال هاردى " الاستاذ بكلية الطب وطب الاسنان فى جامعة "وسترن "ونتائج الدراسة على الانترنيت فى مجلة علم السموم التطبيعية والصيدلة .
ووفقا للمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها يرتبط التدخين أثناء الحمل بزيادة مخاطر الاجهاد والولادة المبكرة ومتلازمة الموت المفاجىء للرضع بالاضافة إلى التشوهات الخلقية خاصة الشفة الارنبية .
فى العام الماضى ، ذكرت أحدث الابحاث الطبية إلى أن التدخين أثناء الحمل قد يزيد مخاطر إصابة الاطفال الرضع خاصة الآناث بمرض السكر والبدانة .
فقد لاحظ الباحثون فى دراستهم التى أرادو لتحديد ما إذا كانت هناك صلة بيولوجية بين التعرض للنيكوتين سواء عن طريق التدخين أو العلاج ببدائل النكوتين ، ومتلازمة التمثيل الغذائى والسمنة لاحقا فى حياة حديثى الولادة.. يعد العلاج التعويضى للنكوتين أحد السوائل للاستخدام سوائل بديلة فى محاولة لمساعدة المدخن للاقلاع عن العادة المدمرة.
كانت "هيئة الاغذية والدواء "الامريكية قد وافقت على خمسة أنواع من العلاج ببدائل النيكوتين لتشمل لصقة النيكوتين والصمغ ورذاذ الانف للاستنشاق .
كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على مجموعة من فئران التجارب من الحوامل حيث تم إعطاءهم 1 كيلوجرام من النيكوتين لكل كجم من وزنهم يوميا – وهو مايعادل نفس الكمية من النيكوتين المدخن فى المتوسط كل يوم من قبل المدخنين ، ليتم رصد نسل الفئران لمدة 6 أشهر بعد الولادة .
وقد لاحظ الباحثون أن كمية النيكوتين أعطيت الفئران الحوامل هو أقل بكثير من كمية النيكوتين الموجودة فى العلاج ببدائل النيكوتين والتى تصل إلى 10 ملليجرام أو مايعادل 10 سيجارات .
ويقول الباحثون على الرغم من أن الاقلاع عن التدخين خلال فترة الحمل هو خطوة إيجابية إلا أن الذين يخضعون للعلاج ببدائل النيكوتين أثناء الحمل قد تزيد من خطر إصابة الطفل بالسمنة .
أرسل تعليقك