واشنطن - العرب اليوم
أعلن باحثون أميرکيون، أن الإفراط في تناول الطعام يجعل المخ مشوشًا بما يؤدي إلى أضرار ربما تتسبب في الإصابة بالبول السکري، وأمراض بالقلب وغيرها.
وقال دونج شينج کاي من جامعة ويسکونسين ماديسون وزملاء له: إن الإفراط في تناول الطعام ينشط فيما يبدو من مسار نظام مناعي ساکن في المخ بما يعمل على إرسال خلايا مناعية لمهاجمة وتدمير غزاة ليسوا موجودين هناك. وهذه النتائج التي أعلنت في دورية “الخلية” يمکن أن تساعد في تفسير سبب أن البدانة تسبب أمراضًا مختلفة کثيرة.
وقال کاي “هذا المسار عادة موجود، لکنه خامل في المخ”. والبدانة مشکلة عالمية متزايدة حيث إن هناك 1. 8 مليار شخص زائدي الوزن أو بدناء. والعقاقير المسوقة حتى الآن لمکافحة البدانة لها نجاح محدود ولها عادة آثار جانبية قاسية.
ويجري فريق کاي تجارب في هذا الصدد على الفئران سعيًا لتفسير الدراسات التي أظهرت أن البدانة تسبب التهابًا مزمنًا عبر أنحاء الجسم. وهذا الالتهاب وجد في سلسلة من الأمراض التي ترتبط بالبدانة، من بينها أمراض القلب والبول السکري.
وهو يکمن في مرکب معروف باسم آي کيه کيه بيتا أن کيه کابا بي. والخلايا المناعية مثل الخلايا البلعمية الکبيرة ” الماکروفاجيس” وخلايا الدم البيضاء تستخدمه، لکن فريق کالي وجده تحت المهاد وهو جزء من المخ مرتبط بالتمثيل الغذائي لدى الفئران والبشر على حد سواء. وکتبوا”منطقة تحت المهاد هو مقر لتنظيم الطاقة”، ووجدوا مستويات عالية من المرکب هناك، لکنه حسب وكالة ” شام برس ” غير نشط بشکل طبيعي.
وعندما أطعموا الفئران بوجبة غنية بالدهون، أصبحت نشطة بشکل مفرط، وعندما أصبحت نشطة تجاهل الجسم إشارات من هرمون اللبتين الذي يساعد بشکل طبيعي في تنظيم الشهية والأنسولين الذي يساعد في تحويل الطعام إلى طاقة. وتحفيز مرکب “کيه کيه بيتا أن کيه کابا بي” جعل الفئران تأکل اکثر، بينما تثبيطه جعلها تأکل أقل.
أرسل تعليقك