لندن - العرب اليوم
افترض علماء بأن عمالقة من عالم الفيروسات قد يكون لها دور في تطور مرض التهاب المفاصل الروماتزمي لدى الإنسان والحيوان. الفيروس العملاق الذي أطلق عليه "فيروس ميمي" يزيد حجمه 5 أضعاف عن حجم الفيروسات العادية، وتم اكتشافه لأول مرة عام 1992 داخل خلية أميبا. ولم يكن العلماء قبل عام 2003 مقتنعين بأن للفيروس العملاق علاقة بمرض ما يصاب به الإنسان، ويعتقدون أن هذا الفيروس يعيش داخل أحاديات الخلايا فقط. وكان الباحث تيري هينيت في جامعة زيوريخ يدرس خلال فترة طويلة تأثير مرض التهاب المفاصل على أنسجة الإنسان، وأثبت أن هذا المرض يخرّب الكولاجين البروتيني الذي يعتبر أساس الغضاريف والعظم والأوتار. واكتشف الباحث أن الفيروسات العملاقة تنتج كولاجينا يشبه ذلك الذي ينتجه جسم الإنسان. وطرح افتراضا يفيد بأن جسم الإنسان في حال تواصله مع فيروس عملاق يمكن أن ينتج أجساما مضادة لكولاجينه البروتيني، لكن جهاز مناعة الإنسان عاجز عن التمييز بين البروتينات الصديقة والغريبة ويهاجم أنسجته. وفحص فريق العلماء الدم لدى 100 مريض مصاب بالتهاب المفاصل و100 شخص آخر غير مصاب، واتضح أن 22 عينة تم أخذها من المرضى تحتوي على أجسام مضادة لكولاجين "L - 71"، لم تتضمنها إلا 6 عينات أخذت من غير المرضى. وتدفع هذه النتيجة إلى الاعتقاد بأن الفيروس العملاق يلعب دورا ما في عملية تطور التهاب المفاصل الروماتزمي لدى الإنسان.
أرسل تعليقك