برلين - العرب اليوم
أظهرت دراسة طبية ألمانية وجود صلة بين الإصابة بالصداع ومرض التصلب اللويحي. ولم تكن هذه الصلة معروفة سابقا مما يعني أن هذا يشكل كشفا جديدا يفتح المجال أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه مبكرا.
والتصلب اللويحي هو مرض عصبي يؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي، ويؤدي إلى حدوث أضرار في الغمد المياليني الذي يحيط ويحمي الخلايا العصبية، مما يقود إلى حدوث مشاكل في نقل الرسائل العصبية بين الدماغ والجسم.
وتشمل أعراض التصلب اللويحي اضطرابات في الرؤية، وضعفا في العضلات، وصعوبة في التوازن، والشعور بتنميل، ومشاكل في الذاكرة والتفكير.
وأشارت الدراسة -التي أعدها فريق علمي وطبي ألماني- إلى أن هناك ارتباطا بين الصداع والإصابة بالتهاب الجهاز العصبي المزمن، أو ما يسمى بالتصلب اللويحي، إذ إن الصداع قد يكون أحد الأعراض المبدئية لهذا المرض. ونشرت الدراسة في المجلة الطبية الدولية المتخصصة "بلوس وان"، إضافة إلى مجلة "نيتشر ريفيو".
وتمكن أطباء أعصاب وعلم نفس في مدينة روستوك من إثبات أن الشابات بالأخص ممن يعانين من التصلب اللويحي يصبن بشكل أكبر بالصداع، الأمر الذي أثار اهتماما عالميا وستكون له آثار كبيرة في تشخيص هذا المرض وعلاجه مستقبلا.
ويقول البروفيسور بيتر كروب -من معهد الطب النفسي السريري وعلم الاجتماع السريري بجامعة روستوك الطبية- إن الصداع عادة لا يشبه تلك الآلام الناجمة عن الشقيقة "الصداع النصفي"، مضيفا أن الباحثين أجروا فحوصات على مائتي مريض ومريضة مصابين بالتصلب اللويحي ووجدوا أن 70% منهم يعانون من الصداع.
وتكمن أهمية هذا الكشف الطبي في أنه قبل ذلك لم تكن هناك صلة بين الصداع واحتمال الإصابة بالتصلب اللويحي، وذلك حسب ما يقول الدكتور أوفه تسيتل -من عيادة طب الأعصاب في الجامعة ذاتها- مشيرا إلى أن الكشف عن التصلب اللويحي مبكرا مهم للغاية، وأن هذه الصلة المكتشفة تزيد من نسبة الكشف عن المرض لدى المصابين به.
أرسل تعليقك