مدريد ـ سونا
كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة غرناطة الأسبانية عن بعض المخاطر الصحية للاغذية الغنية بالبروتين، وأكدت أنها ترفع فرص الإصابة بأمراض الكلى، وخاصة الحصوات المؤلمة.
وأشارت الدراسة التي نشرت مؤخراً بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والبقوليات، ترتفع خطر إصابتهم بحصوات الكالسيوم في الكلى، مقارنة بالأشخاص الذين لا يسرفون في تناولها وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن هذه الأطعمة تقلل من مستويات مركب السترات داخل الدم بجسم الإنسان، وهو المسئول عن التخلص من الكالسيوم والحد من ترسبه، كما أن الجسم يفقد دوره في الحد من حامضية البول، وبالتالي ترتفع تركيزات الكالسيوم به، وتساهم هذه العوامل كلها في رفع فرص الإصابة بالحصوات الكلوية.
وأكد الباحثون أن تناول الخضروات قد يساهم في التخلص من الأضرار الصحية الضارة الناجمة عن تناول كميات كبيرة من البروتينات، وذلك بسبب غناها بعناصر البوتاسيوم والمغنيسيوم.
وافادت دراسة امريكية قديمة ان النشاط البدني يمكن ان يقلل من حصوات الكلى، واعتبرت ان قضاء أربع ساعات في القيام باعمال البستنة والزراعة في الحديقة المنزلية أسبوعيًا يكفي لخفض احتمال تكوّن حصى الكلى بنسبة الثلث تقريبًا.
وكانت أبحاث سابقة قد أكدت أن زيادة الوزن تزيد احتمالية تكون حصى الكلى للضعف تقريبًا، وهي الحالة التي قد تسبب الكثير من الألم، وقد تتطلب جراحة في علاجها.
وأوصى الباحثون، بممارسة ثلاث ساعات من المشي بسرعة متوسطة تبلغ 2-3 ميلا/الساعة، أو أربع ساعات من الرعاية الخفيفة للمزروعات في الحديقة، أو ساعة واحدة من الركض بمعدل 6 أميال/الساعة، حيث اكتشف الفريق أيضاً أن استهلاك أكثر من 2200 سعر حراري في اليوم الواحد يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة تصل إلى 42% وتضاعفت مخاطر الإصابة بحصى الكلى إلى ثلاثة أضعاف، في تقرير نشرته جريدة "العالم الألمانية" واعتبرت الدراسة ان المشروبات الغازية تصيب بحصى الكلى.
وأوضح التقرير أن هناك قاعدة جديدة تمنع تكوين الحصوات على الكلى وهي شرب الماء والسوائل بكميات كبيرة والابتعاد عن المشروبات الغازية، مؤكدًا على أن شرب الماء كثيرًا خصوصًا فى فصل الصيف والأعمال الشاقة يمنع الترسيب في المسالك البولية، مشيرًا أن عدم شرب السوائل تؤدي إلى تكوين الحصوات في الكلى.
أرسل تعليقك