القاهرة ـ أ ش أ
أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن الإنسان ممكن أن يصاب بحساسية السمك بمجرد الاستنشاق وحتى بدون تناوله إذ تظهر عليه أعراض الحساسية في صورة ربو شعبي أو حساسية أنف أو حساسية جلدية، مشيرا إلى أن الإصابة بحساسية السمك بالاستنشاق تكون أكثر لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك وصيادي الأسماك والعاملين في مجالات بيعه أو تصنيعه أو طهيه.
وقال إن أحدث الأبحاث المنشورة عن حساسية السمك تشير إلى أنه على الرغم من فوائد السمك والزيت المستخرج منه إلا أن هناك 16 مادة تسبب حساسية السمك، كما أشار إلى فوائد تناول الأسماك في رفع المناعة وتحسين الذاكرة والأداء المعرفى وكذلك تحسين المزاج وتقليل التوتر والاكتئاب وتقويض نشاط الخلايا السرطانية.
وأضاف "إن العلماء كشفوا مؤخرًا عن سر تعلق الإنسان بالبحر والتمتع بالجلوس أمامه"، موضحًا أن هذا السر يكمن في تضاهي صوت أمواج البحر مع صوت (السائل الأمنيوسى) الذي يحيط بالجنين داخل رحم أمه وضربات قلبها وهو ما يبدأ الجنين في سماعه من الأسبوع العشرين من الحمل حيث يتذكر الإنسان دون أن يدرى هذه الأصوات التي كان يسمعها وهو جنين فتذكره بالحياة الحالمة وارتباطه بأمه مما يضفي عليه عند جلوسه أمام البحر استرخاء من نوع خاص ويخلصه من التوتر دون أن يدرى سبب ذلك.
وأشار بدران إلى أن رائحة البحر المميزة والمنعشة للبشر تنشأ نتيجة وجود غاز يعرف علميا باسم "ثاني ميثيل السلفيد" الذي ينطلق بكميات تتجاوز بلايين الأطنان عبر المحيطات والبحار عن طريق البكتيريا التي تعيش بالقرب من النباتات البحرية وتستطيع الطيور شم التركيزات المنخفضة من هذا الغاز وبالتالي تهتدى لغذائها من البحر.
أرسل تعليقك