القاهرة ـ أ.ش.أ
ينتاب كثير من الفتيات الشعور بالقلق حيال مظهرهن ورشاقتهن مما يؤدى إلى ظهور العديد من الأمراض الجسمانية بسبب اتباع حميات غذائية غير ملائمة للجسم، بالإضافة إلى أمراض أخرى مثل اضطراب فقدان الشهية العصبى.
يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن اضطراب فقدان الشهية العصبى هو حالة من الاضطرابات النفسية ينتج عنها رفض تام لتناول الطعام، بسبب الخوف من زيادة الوزن، مما يسبب نحافة شديدة، وضعفا عاما بجسم، وغالبا ما يصيب هذا الاضطراب الفتيان، إلا أنه قد يصيب الشباب بل والأطفال أيضا.
وأضاف هارون أن هناك طرقا متعددة لعلاج تلك الحالة، وفى البداية يحتاج المريض إلى الدوائى، وتتحدد الجرعات ومواعيدها حسب شدة الإصابة وفى الحالات المتوسطة أو الشديدة، يتم الإبقاء عليها داخل المستشفى، ويبدأ كورس علاج كامل لعلاج الهزال والضعف الشديد الذى يعانى منه المريض، من خلال إعطائه الفيتامينات، والمعادن التى يحتاجها.
وتابع هارون أن العلاجات الدوائية تشمل المهدئات ومضادات الاكتئاب، والتى تعمل على رفع هرمون السيرتونين بالدم، وهو الهرمون المسئول عن الحالة المزاجية للمريض.
وأضاف هارون أن هناك علاجا آخر وهو العلاج النفسى، وهو أهم طرق العلاج، التى توجه للمريض، وفى حالة الأطفال يتم توجيه هذا العلاج إلى الآباء، ويتم العلاج من خلال جلسات العلاجية، والتى يتم فيها تشجيع المريض إلى الحوار حول رغباته.
العلاج السلوكى المعرفي
وتابع هارون أن من أفضل أنواع العلاج النفسى لهذا الاضطراب، هو العلاج السلوكى المعرفى Cognitive behavioral therapy CBT، وهو علاج فعال من أجل التخلص من مشكلة النحافة والوصول إلى الجسم الطبيعى، والعمل على تغيير المعتقدات غير الطبيعية عن شكل ووزن الجسم.
واستكمل هارون أن برامج العلاج السلوكى تشمل على تنظيم وجبات الأكل والمكافأة والتشجيع فى حالة اكتساب الوزن مع بعض الأنشطة مثل مشاهدة التلفزيون والاستماع للراديو والمشى والمراسلة واستقبال الزوار المشجعين للأكل.
وقال هارون، إن هناك علاجا آخر وهذا النوع يعتمد على الأسرة بشكل خاص، ودور العلاج الأسرى هو كشف الصراعات الداخلية داخل المريض وتحديد مشكلة المريض على أنها مشكلة الأسرة بكاملها، وكذلك تعليم الأسرة طرق التعامل السوى مع أبنائها، خاصة الأطفال فيما يتعلق بالطعام.
أرسل تعليقك