الجذام مرض إستوائي مُهمل يستمر في النبذ
آخر تحديث GMT15:47:05
 العرب اليوم -
لوفتهانزا تستأنف رحلاتها إلى إيران بعد توقف مؤقت بسبب التوترات العسكرية مطار الملك خالد الدولي بالرياض يتصدر قائمة المطارات الأكثر التزاماً في الرحلات الدولية وفق تقرير هيئة الطيران المدني هزة أرضية بقوة 4.6 درجة تضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادي زلزال بقوة 5.57 يضرب منطقة سيرام في إندونيسيا دون تسجيل خسائر ارتفاع أسعار النفط بنسبة واحد بالمئة مع تحسُّن قطاع الصناعات التحويلية في الصين البيتكوين يقفز فوق 91 ألف دولار بعد إعلان ترامب عن احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية البنك المركزي السعودي يمنع استخدام الواتساب في تعاملات البنوك مع عملائها ميتا تُقدِّم اعتذارها للمستخدمين بعد انتشار مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد عنف عبر تطبيق إنستغرام الشرطة الاسرائيلية تعلن عن وقوع عملية اطلاق نار في حيفا وتؤكد وجود عدد من المصابين وفق المعلومات الاولية الاحتلال يعتقل شابين ويستولي على مركبتين خلال اقتحام دير أبو مشعل ومخيم الجلزون
أخر الأخبار

"الجذام" مرض إستوائي مُهمل يستمر في النبذ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجذام" مرض إستوائي مُهمل يستمر في النبذ

دكار ـ أ.ف.ب

يبدأ الجذام (البرص) ببقعة على الجلد عادية وغير مؤلمة وهو مرض معد يسهل محاربته  لكنه يستمر في الحاق الاعاقات والتسبب في نبذ ملايين الاشخاص في العالم على ما تفيد جمعيات مختلفة. يجلس مودو غايي (32 عاما) على سريره في مركز فرسان مالكا الاستشفائي (شوم) في داكار، رجله اليسرى ممدة على طول السرير امام اليمنى فقد بترت عند مستوى الركبة. ويروي هذا البائع المتجول من وسط البلاد بلغة الوولوف "لم اكن اعرف هذا المرض بتاتا". وهو كان يعاني من جروح متكررة من دون ان يتمكن من تفسيرها فزار الكثير من الاطباء التقليديين الذين وصفوا له الاعشاب والمراهم المختلفة من دون ان تعطي اي نتيجة. تنتقل عدواه خصوصا بسبب الاختلاط: وعندما تم تشخيص اصابته بالجذام ادخل رب العائلة الشاب هذا الى مركز "شوم" المتطور في معالجة هذا المرض. لكن الاوان كان قد فات لانقاذ رجله اليمنى التي اصيبت حتى العظم. الجذام الذي تنتقل عدواه خصوصا بسبب الاختلاط وقلة النظافة "يطال افقر الناس" على ما يقول الطبيب شارل كينكبيه كبير اطباء مركز "شوم" حيث العلاج مجاني لكل مواطن. لكن جراح العظم هذا يقول بأسف "ينتظرون حتى اللحظة الاخيرة لاستشارة طبيب". ويمكن معالجة هذا المرض قبل ان يتسبب بعواقب خطرة. فمنذ الثمانينات ثمة علاج مؤلف من ثلاثة مضادات حيوية توفره منظمة الصحة العالمية مجانا، يشفي في غضون اشهر قليلة المريض نهائيا من البرص. الا ان المصابين بمرض الجذام غالبا ما لا يرصدون المؤشرات التي تتفاقم بطريقة غدارة. فيتلف المرض الاعصاب ويؤدي الى فقدان الشعور بالالم. ويقول الطبيب كينكبيه "يحرقون انفسهم من خلال الامساك بمقلاة حامية او يجرحون اقدامهم بسيرهم على شظايا زجاج ولا يتنبهون لذلك". وتصاب الجروح بالتهابات كبيرة ما يؤدي الى عمليات بتر. وينبذ المصابون عادة من المجتمع. ويقول ماس دييمغ وهو مدرس في الثالثة والثلاثين يعالج منذ سنتين "المصاب بالجذام يعزل وينبذ ولا يلمس. ويقال عنه انه ملعون". اما النساء اللواتي يعانين من المرض فغالبا ما يخفين انهن مصابات خشية من ان يطلقهن ازواجهن. ومن اجل ازالة هذه الافكار المسبقة تضاعف الجمعيات  جهود التوعية وتشدد على ان الجذام ليس مرضا وراثيا وليس مؤشرا الى لعنة الهية وهو ليس معديا كثيرا. تحقق تقدم كبير على صعيد مرض الجذام: ويقوم مريض سابق بمساعدة المصابين على المشي مجددا. فقد عولج مصطفى سيك (60 عاما) من المرض وشفى منه نهائيا في العام 1976. وهو بقي في مركز "شوم" حيث يصنع احذية طبية موجهة الى المصابين بتشوهات. ويقول سيك "ينتعلون هذه الاحذية ويمشون بها اولا قبل ان يبدأوا بالرقص فرحا". وفي السنغال تسجل 200 الى 300 اصابة جديدة بالجذام سنويا الا ان الاطباء يعتبرون ان جزءا صغيرا من الاصابات يشخص. وحذر الطبيب شارل باديان من مركز "شوم" ، "ان لم يتخذ اي تحرك يمكن توقع زيادة انتشار هذا المرض". وقد تحقق تقدم كبير على صعيد مرض الجذام لكنه لا يزال منتشرا في اكثر من مئة بلد من افريقيا واميركا واسيا والمحيط الهادئ. وقد سجلت في العام 2012 اكثر من 200 الف حالة. لكن بعض الجهود المنظمة يمكن ان تؤدي الى القضاء نهائيا على هذا المرض، على ما تشدد الجمعيات الناشطة في هذا المجال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجذام مرض إستوائي مُهمل يستمر في النبذ الجذام مرض إستوائي مُهمل يستمر في النبذ



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:56 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

أسعار النفط تسجل 3% خسارة شهرية

GMT 00:25 2025 الإثنين ,03 آذار/ مارس

إضراب عمال مطار ميونيخ يشل حركة الطيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab