فيينا - كونا
نبهت رئيسة مركز مكافحة مرض السرطان في الخرطوم الدكتورة هنية مرسي فاضل هنا الخميس الى عواقب استمرار اهمال الفئة العمرية بين ثلاثين وخمسين عاما من ناحية التشخيص المبكر لمرض السرطان في الدول العربية بدعوى ان هذا المرض يصيب المسنين فقط.
واشارت فاضل في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في فعاليات احياء ذكرى اليوم الدولي لمرض السرطان الذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام الى الافكار الخاطئة المنتشرة في العالم العربي حول مرض السرطان ومنها ان الاصابة بهذا المرض تعني بالنسبة للكثيرين الموت المحتم بسبب اعتقادهم بعدم وجود علاج له.
وذكرت الطبيبة والباحثة بعض الارقام حول زيادة الاصابة بمرض السرطان في بلدها السودان وقالت ان معدل الوفيات جراء السرطان كانت في الثمانيات في المرتبة العاشرة بين الامراض الاخرى اما اليوم فوصلت الى المرتبة الثانية.
وحذرت من وجود مشكلة كبيرة منتشرة في الدول العربية بشكل عام تتركز حول اهمال اجراء الفحوصات بالاشعة لمن تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والخمسين عاما بدعوى ان هذا المرض يصيب المسنين فقط مشيرة الى وجود اصابات كثيرة بين الشباب ايضا موضحة انها عالجت مؤخرا حالات لفتيات تتراوح أعمارهن بين 19 و25 عاما.
واوضحت الطبيبة والباحثة السودانية في ختام حديثها انه في الوقت الذي يعالج المسنين المصابين بامراض السرطان بواسطة استئصال الاورام واستخدام الهرمونات الا ان عدم الكشف المبكر عن هذا المرض ولاسيما عند الشباب يجعل هذا المرض في فترة لاحقة اكثر عدوانية وبالتالي تتراجع فرص الشفاء منه.
وتشير تقارير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عدد حالات الإصابة بمرض السرطان حول العالم قفز إلى 14 مليون مصاب مقابل 7ر12 مليون شخص خلال عام 2008 مع ارتفاع عدد الوفيات خلال هذه الفترة ايضا من 6ر7 الى 2ر8 مليون شخص.
أرسل تعليقك