لندن-سانا
تمكن علماء من التوصل إلى يد صناعية آلية تتأثر باللمس بعد تركيب يد ذات أعضاء آلية لشخص فقد ذراعه مكنته من التقاط الأشياء والتعرف عليها حتى وهو معصوب العينين.
وذكرت رويترز ان باحثين من إيطاليا وسويسرا وألمانيا وبريطانيا والدنمارك نشروا أمس تفاصيل نتائج تجربة استخدام يد ذات أعضاء آلية لمدة شهر ونتائج أسبوع من الاختبارات اليومية المركزة في دورية الطب الانتقالي.
وقال اليستير ريتشي خبير الهندسة الحيوية في جامعة نوتنغهام البريطانية.. "ان الأداة تعتبر خطوة إلى الامام غير ان هناك حاجة إلى اجراء العديد من التجارب السريرية لتأكيد جدوى هذا النظام".
وتمت زراعة أقطاب كهربائية بسمك الشعر جراحيا في الزند والأعصاب الوسيطة في ذراع شخص قبل تركيب اليد الآلية المزودة بالعديد من أجهزة الاستشعار الصناعية له.
وأجهزة الاستشعار هذه تقيس التوتر في الأوتار الصناعية الموجودة في كل أصبع لتقييم القوة المستخدمة في التقاط الأشياء المختلفة وذلك في الوقت الذي تقوم فيه خوارزميات حاسوبية بنقل هذه المعلومات إلى إشارة الكترونية يستطيع العصب أن يفسرها وكانت النتيجة إحساسا عصريا يتضمن تدريجا في المشاعر التي سمحت بضبط الشكل والتطابق.
وفي سلسلة من التجارب تمكن الشخص الذي فقد يده واسمه "سورنسن" من التعرف على الأشكال الأساسية للأشياء والشعور أيضا بالاختلافات في درجة الصلابة بين البرتقال وكرة البيسبول.
وكان سورنسن فقد يده اليسرى عندما انفجر صاروخ ألعاب نارية كان يمسك به أثناء الاحتفالات بليلة رأس السنة قبل عشرة أعوام غير انه لم يكن يتوقع أبدا أن يشعر باللمس مرة أخرى.
والأداة التي تم ربطها بأعصاب الذراع الأيسر للمريض البالغ من العمر 36 عاما تطمس الحدود بين الجسد والآلة ويأمل العلماء أن تتمكن في يوم ما من إحداث ثورة في حياة العديد من مبتوري الأطراف.
وعلى الرغم من التقدم الواضح على صعيد الأطراف الصناعية إلا ان الأيدي الصناعية الحالية تفشل عندما يتعلق الأمر بتوفير تغذية راجعة تتعلق بالشعور والإحساس.
أرسل تعليقك