لندن - العرب اليوم
حذرت دراسات طبية حديثة من نمط السهر الليلي، مؤكدة أن هذا النمط يسبب الإنهاك والشيخوخة المبكرة ومشيرةً إلى أن السهر يتسبب بالعديد من المخاطر والأزمات الطبية. وقال الأطباء إن لقلة النوم عدة أعراض، منها: الغضب السريع، والخضوع لحالة التوتر العصبي بسهولة، وتشتت الأفكار وانخفاض مستوى المناعة والمزاج غير الجيد. فعلى الإنسان أن يأخذ قسطاً كافياً من النوم لإعادة التأهيل. ويرتبط ذلك بأن جهاز المناعة يعمل في وقت النهار بجهد، وهو يكافح البكتيريا والفيروسات ولا يمكن أن يستعيد جسم الإنسان تأهله إلا أثناء فترة النوم. وفي حال أصبحت قلة النوم ظاهرةً مزمنةً، يزداد النقص في ساعات النوم لدى الإنسان تدريجياً، الأمر الذي قد يسفر عن تداعياتٍ كالكآبة المزمنة والتعرض للصداع بانتظامٍ والإصابة بنزلة البرد وأمراض أخرى وغيرها. ومن الخطأ الظن أنه يمكن استعادة ساعات النوم في أيام العطلة الأسبوعية، حيث يستطيع الإنسان أخذ قسط كبير من النوم. وحتى لو أمضيت العطلة الأسبوعية بكاملها وأنت نائم، فان ذلك لن يأت بنتائج مطلوبة، ولن يسمح بالتعويض على ما أضعت من الوقت. ويعود الأمر إلى أن الجسم قد بدأ بإظهار أعراض الإنهاك؛ لأن عملية إعادة التأهل لا تجري بصورة مناسبة وكاملة. فينبغي أن تتشكل خلايا جديدة أثناء عملية النوم، أما إذا اقتصر النوم على ساعات معدودة، فإن ظهور الخلايا الجديدة لن يتم بصورة ملائمة.
أرسل تعليقك