أطباء سوريّون يُجرون عملية جراحيّة على ضوء الهاتف
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

أطباء سوريّون يُجرون عملية جراحيّة على ضوء الهاتف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطباء سوريّون يُجرون عملية جراحيّة على ضوء الهاتف

دمشق ـ جورج الشامي

اضطّر أطباء سوريّون في الغوطة الشرقية المُحاصرة، إلى إجراء العمليات الجراحيّة على ضوء الهاتف النقال، إبان إغلاق أكثر من 80 % من النقاط الطبيّة، بسبب انعدام وجود المحروقات لتشغيل المولّدات الكهربائيّة والاجهزة الطبيّة. ووجّه مسؤول النقطة الطبيّة الإسعافيّة الأولى في مدينة دوما الطبيب سيف الدين، من الغوطة الشرقية المحاصرة، نداءً عاجلاً لوقف إهمال النقاط الطبيّة، كاشفًا عن تقصير وإهمال كبيرين من قِبل الكتائب العسكريّة المسيطرة على المدينة، مشددًا في الوقت ذاته، على مسؤولية الحكومة الكاملة، والتي تستهدف النقاط الطبيّة بالقصف المباشر والحصار الخانق، ومنع الدواء والمواد الإسعافيّة واللقاحات والمحروقات والكهرباء عنها. وشنّ الطبيب السوريّ، هجومًا عنيفًا على من أطلق عليهم صفة "الأطراف المُتكاسلة وغير المبالية من الجيش الحرّ والتجار المحتكرين"، لتجاهلهم معاناة النقاط الطبيّة في تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل مولّدات الكهرباء اللازمة لإنقاذ حياة أبناء المدينة من العسكريين والمدنيين على السواء، فيما سيارات معظم القادة وبيوتهم ومكاتبهم منارة في كل وقت، مشيرًا إلى ظروف العمل المأساويّة الحالية لما تبقى من تلك النقاط، التي تعمل في الحدود الدنيا. وكشف سيف الدين، لأحد مواقع المعارضة السورية، عن جانب من الصورة من خلال بعض الحوادث، وصل عدد من المصابين جرّاء القصف على مدينة عدرا وهم في حالة خطر شديد إلى النقطة الطبية الإسعافية الوحيدة التي لاتزال تعمل، وكانت الكهرباء مقطوعة داخل النقطة ولا يوجد في الوحدة سوى 6 ليترات من المحروقات لتشغيل المولّد، وأنهم اضطروا غلى استخدام تلك الليترات القليلة في تشغيل المولد  لاجراء العمليات الجراحيّة الفوريّة للمصابين، وبعد وقت قصير توقف المولد قبل أن ننهي عملية الإسعاف، فيما مات أحد المصابين وبقيت حالات عدّة تحتاج الى متابعة مركزة، وأجرينا عملية "تفجير صدر" والتي تُعتبر من العمليات الصغرى على ضوء هاتف أحد الأطباء، الذي استمر بحمد الله منيرًا مكان العملية على جسد المصاب لربع ساعة، كانت كافية لإنقاذ حياته. وشدّد الطبيب سيف الدين، على ضرورة أن تتحمل المنظمات الدولية التي ترى كل شيئ وتصلها من مكاتبنا تقارير دورية بشأن ما يجري، مسؤولياتها بدعم المستشفيات، ووجّه حديثه بحدّة إلى الكتائب العسكريّة قائلاً "تفتحون المعارك وتطالبون بالأموال للدعم والذخيرة ومتطلبات المعارك كافة بما فيها ما يتعلق بمصاريف المستشفيات، ولا يصلنا شيئ".  وقد أصدر المكتب الطبيّ في دوما والغوطة الشرقية، منذ أيام بيانًا يُشير فيه إلى أسفه لاضطراره إلى إغلاق عدد من النقاط الطبية، ونشر صورًا لعمليات جراحية تُجرى على ضوء الهاتف النقال أو البطارية، وكان منها عملية في كفر بطنا، وأخرى في مدينة دوما أخيرًا. وشرح مسؤول العلاقات العامة في المكتب الطبيّ الموحّد في دوما الطبيب ماجد أبو علي، طبيعة العمل الطبيّ الميدانيّ حاليًا وقطاعاته وطريقة تقسيمه، مُعتبرًا إياه عبارة عن ثلاث حلقات متداخلة من الأضيق والأهم إلى الأوسع، مؤكّدًا أن الحلقة المركزيّة فيه هي العمليات الجراحية، وهذه لا يمكن إيقافها، وعندما سيُجبرون على إيقافها، سنكون قد انتهيا بشكل كامل طبيًّا، وهو ما نقاوم إمكان الوصول إليه بشدّة، ونقوم بواجبنا ولو على ضوء الهاتف أو الشموع، مضيفًا أن الحلقة الثانية هي نقاط الإسعاف والعناية المشددة والاستشفاء، وهنا نحتاج إلى كادر عمل أكبر ومواد ومستهلكات طبية وكهرباء، وقد بدأت هذه الحلقة تضيق بشكل كبير، وهو ما فرض علينا اتخاذ القرار الصعب بتقليص العمل الطبيّ كمرحلة أولى للمحافظة على النقط التي تقوم بإسعاف الجرحى والعناية بهم وإجراء العمليات الجراحية لهم فقط، ولذا تم إغلاق نقطة المعالجة الفيزيائية ونقطة حواضن واستشفاء الأطفال ونقطة غسل الكلى اعتبارًا من 15 شباط/فبراير 2014.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء سوريّون يُجرون عملية جراحيّة على ضوء الهاتف أطباء سوريّون يُجرون عملية جراحيّة على ضوء الهاتف



GMT 02:51 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

48 وفاة و8 آلاف إصابة بالكوليرا في محافظة يمنية منذ مطلع 2024

GMT 23:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المكملات الغذائية تساعد الأطفال في فقدان الوزن

GMT 23:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عقار يُقلل فرص عودة سرطان المبيض مرَّة أُخرى

GMT 23:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة غير متوقعة للسرطان "الصامت" عند النساء

GMT 22:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تلوث الهواء قد يزيد خطر الإصابة بالتوحد

GMT 14:00 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab