الخبر ـ واس
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العالمي لمكافحة السمنة الثالث، الذي تنظمه الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، ممثلا في مستشفى الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام، وذلك بمركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية " سايتك " .
وأوضح رئيس المؤتمر الدكتور خالد مرزا أن المشاركين في المؤتمر أكدوا أهمية وجود أقسام في المستشفيات تعنى بأخلاقيات المهنة، لمتابعة عمليات جراحات السمنة، والتأكد من استيعاب المريض لحقوقه ونتائج الجراحة"، كما شددوا على ضرورة تدريب الأطباء، لأن جراحات السمنة تخصص مستقل بذاته، ويختلف عن الجراحة العامة".
وبين أن المؤتمر الذي يستمر يومين يشارك فيه أكثر من 450 مشاركا من مختلف القطاعات الصحية، ويحاضر فيه 12 متحدثا من دول أوروبا وأمريكا، إلى جانب خمسة محاضرين خليجيين، و18 متحدث من المملكة، مفيداً أن اليوم الأول قدمت فيه 30 ورقة عمل بحثية متخصصة في جراحات السمنة.
من جانبه أفاد المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج أن المؤتمر تناول أحدث الطرق للوقاية وعلاج مضاعفات جراحة السمنة باستخدام الدعمات للتخلص من التسريب، وهو المسبب لحدوث مضاعفات ما بعد الجراحة والوفيات، وظهور عصر البالونات الهوائية للأوزان الخفيفة، الذي يتميز بإمكانية تركيبه واستخدامه في العيادة من دون جراحة.
من جهته أبان وكيل الدراسات العليا والشؤون الأكاديمية في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور عبد المجيد العبد الكريم، أن المؤتمر تكمن أهميته في زيادة الوزن والسمنة التي لهما عواقب وخيمة على الصحة، وأصبحت من أمراض العصر المتفشية في أغلب المجتمعات ، مؤكداً أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود ما يقارب من مليار و600 مليون بالغ حول العالم يعانون من زيادة الوزن، ومنطقتنا ليست بمنأى عن هذا الوباء.
وقال :"بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن حوالي 60 في المئة ممن أعمارهم فوق 16 سنة يعانون من زيادة في الوزن في المملكة، ما يجعل ترتيبنا بين 194 دولة هو 29"، مشيراً إلى أن وكالة الدراسات العليا بأقسامها قامت العام الماضي بأكثر من 700 نشاط بين ورش عمل ودورات تدريبية ومؤتمرات استفاد منها أكثر من 20 ألف ممارس في المهن الصحية.
بدوره أوضح أستاذ واستشاري جراحة المناظير والسمنة الدكتور عائض ربيعان القحطاني أن وزارة الصحة تضع الآن إستراتيجية وطنية لمكافحة السمنة، بدأت بإنشاء مركز وطني لجراحة السمنة في مدينة الملك فهد الطبية، ويتبعه خمس مراكز متوزعة على مستوى المملكة ، معبراً عن أمله في أن تكون هذه المراكز وجراحات السمنة في نظام دقيق ومتابعة دقيقة أيضا، وضمن سجل وطني مما يتيح متابعة كل الحالات ومعرفة مضاعفاتها ونتائجها
أرسل تعليقك