الدوحة - قنا
تحرص مؤسسة حمد الطبية على تخفيض معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب الخلقية التي تشهد معدلات الإصابة بها في قطر ارتفاعا ملحوظا.
وأكدت المؤسسة بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية بأمراض القلب الخلقية أنها تعمل على نشر الوعي بأهمية التدخل الطبي في الوقت المناسب لخفض معدلات الوفيات والوقاية من الإعاقات الحادة الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب الخلقية التي تحصد آلاف الأرواح حول العالم كل عام.
وقال الدكتور سيد عبدالعزيز سيد زين استشاري أول التخدير لجراحة القلب للأطفال بمؤسسة حمد الطبية إن قطر تشهد معدلات متزايدة للإصابة بأمراض وعيوب القلب الخلقية.
من جهته أوضح الدكتور أحمد صلاح الدين استشاري جراحة القلب للأطفال ورئيس قسم جراحة القلب للأطفال بمؤسسة حمد الطبية أنه يتم تشخيص الإصابة بأمراض القلب الخلقية لما بين 6 إلى 8 أطفال من بين كل 1000 حالة ولادة وهو ما يساوي من 115 إلى 120 طفلا سنويا فيما تصل نسبة الحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا لحوالي 90% من هؤلاء المرضى أي ما يساوي 100 مريض جديد سنويا.
وبيّن الأطباء بمؤسسة حمد أن السبب وراء الإصابة بمرض خلقي في القلب يرجع إلى عدة عيوب خلقية تؤثر على عمل القلب بشكل طبيعي حيث تعتبر عيوب القلب الخلقية هي أكثر العيوب الخلقية انتشارا مع ولادة ما يقارب مليون طفل مصاب بها سنويا في العالم.
ويعتبر الأطفال حديثو الولادة المصابون بعيوب خلقية في القلب هم الأكثر عرضة للوفاة بسبب هذا المرض ويرجع ذلك لعدة عوامل كعدم نضوج أجهزة وأعضاء الجسم وضعف الدفاعات المناعية للطفل حديث الولادة.
وعلى الرغم من ذلك لا يتم التعرف على أسباب واضحة للإصابة بعيب خلقي في القلب في معظم الحالات إلا أن بعض الحالات الصحية الأخرى قد تزيد من خطر الإصابة بهذا الداء كمتلازمة داون "وهو خلل وراثي يؤثر على التطور البدني الطبيعي للطفل ويتسبب في صعوبات التعلم" وبعض الأمراض المعدية كالحصبة الألمانية مثلا وذلك عند إصابة الأم بها أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى التأثير الناجم عن ضعف السيطرة والتحكم في مرض السكري من النمطين الأول والثاني لدى الأم الحامل.
وتشمل أعراض الإصابة بالعيب الخلقي في القلب سرعة نبضات القلب وسرعة التنفس وفرط التعرق والتعب الشديد والإرهاق وظهور لون أزرق على الجلد "الزراق" والإصابة بالتعب وسرعة التنفس أثناء تغذية الطفل.
ويعتبر تشخيص الأجنة والتدخل الطبي في الوقت المناسب من أهم العوامل الضرورية لخفض معدلات الوفاة والوقاية من الإعاقات الحادة الناجمة عن هذا المرض.
وكجزء من الجهود المبذولة لتطوير جودة الرعاية المقدمة للمرضى المصابين بهذا المرض عقدت مؤسسة حمد الطبية مؤخرا المؤتمر الأول لأمراض القلب الخلقية بالتعاون مع مستشفى "سيك كيدز" للأطفال بتورنتو الكندية حيث أتاح المؤتمر الفرصة لخبراء الرعاية الصحية للتعلم من عدد من أهم الخبراء الدوليين في هذا المجال.
أرسل تعليقك