القاهرة ـ أ.ش.أ
يعتبر الكبد الدهنى أحد الأمراض التى تسبب تليف بالكبد، ثم الإصابة بالسرطان، إذا ما أهمل علاجه، ولا ينتبه الكثيرون إلى خطورة هذا المرض اعتقادا منهم أن السمنة ربما لا تمثل خطورة على صحة الإنسان، بالرغم من أن السمنة هى السبب الرئيسى للإصابة بالكبد الدهنى.
يقول الدكتور أسامة أبو الفتوح أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة عين شمس، إن هناك علاقة بين بكتيريا الأمعاء والكبد الدهنى، حيث ثبت حديثا أن حدوث الكبد الدهنى والذى قد يؤدى إلى التليف الكبدى قد يبدأ خارج الكبد فى منطقتى النسيج الدهنى نتيجة للسمنة وفى منطقة بكتيريا الأمعاء إذا حدث فيها اختلال فى التركيب والوظيفة وهذا يخالف ما كان سائدا من أن هذا المرض هو نتيجة لتراكم الدهون داخل الكبد نتيجة ضعف نقل الدهون خارج الكبد.
واتضح حديثاً أن النسيج الدهنى وبكتيريا الأمعاء ترسل إلى الكبد وسائط كيماوية وسامة لخلايا الكبد، مما يؤدى إلى حدوث التهاب وتراكم بالدهون وتدمير خلايا الكبد، وقد اتضح أيضاً أن الذين يتناولون الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة إلى جانب الاستعداد الوراثى من العوامل المساعدة لحدوث الكبد الدهنى.
ويشير إلى أن هذا التراكم للدهون يزيد مع الإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل فيروس سى والذى يؤدى إلى تطور المرض بشكل أسرع ولذلك ينصح مرضى فيروس سى بتخفيض أوزانهم حتى يستجيبوا للعلاج بشكل أفضل.
أرسل تعليقك