بغداد ـ أ ي ن
أعرب عضو لجنة الصحة النيابية، النائب جواد البزوني، عن عدم استبعاده قيام اللجان الصحية المسؤولة عن علاج المرضى في الخارج بتلاعب بفواتير تكاليف العلاج.
وكان قسم الصحة الدولية في وزارة الصحة، قد افاد بان الاف العراقيين تحملت الدولة نفقات سفرهم للعلاج في الخارج، كلفة الفرد الواحد منهم نحو اربعة آلاف دولار كمعدل. وتقوم لجان طبية متخصصة بتقييم حالة المريض وفيما اذا تستدعي حالته السفر الى الخارج للعلاج.
لكن تقارير في وسائل الاعلام تحدثت عن وجود تلاعب في فواتير التكاليف المالية لعلاج المرضى في الخارج . وذكرت التقارير ان اتفاقا يجري بين إدارة المستشفى وأشخاص متنفذين في تلك اللجان لرفع مبالغ تكاليف علاج المريض مقابل ارسال المرضى لها.
وقال البزوني في تصريح لوكالة كل العراق [أين]، "لا استبعد هذا، واعتقد ممكن ان تأخذ اللجان عمولات او مساعدات من بعض المستشفيات، والا لماذا كل هذه السنوات التعامل مع مستشفيات معينة في بعض الدول دون غيرها".
واضاف "في العراق كل شيء متوقع ولكن ليس لدينا معلومات مؤكدة عن هذه القضية ولو كان لدينا دليل لتحركنا لكشف الفاسدين".
وأشار إلى أن "علاج المرضى خارج البلاد نعتبره خطوة جدية لان الكثير من الحالات نلاحظها مستعصية وتحتاج إلى العلاج خارج العراق، ولا نرغب بان تستمر هذه الحالة إلى مدى الحياة لأنه ليس صحيحا ولكنه نعتبرها حلا في هذه الظروف لاسيما وان العراق ألان ليس لديه إمكانية قوية لاستقدام اطباء وفتح مستشفيات وتوفير علاج لبعض الحالات المستعصية وبالتالي فهي مرحلة مؤقتة".
وفي المقابل، أفاد زميل البزوني في اللجنة النائب حسن الجبوري، لـ[أين] "لا اعتقد ان التقارير التي تحدث عن تلاعب بفواتير العلاج لها صحة لان المرضى الذين تتطلب حاجتهم للعلاج خارج العراق يتم ذلك عن طريق قسم الصحة الدولية في وزارة الصحة وهي التي تصرف التكاليف وليس الحكومة التي هي غير مسؤولة عن صرف اي مبالغ لهؤلاء المرضى".
وأضاف أن "قسم الصحة الدولية مسؤول عنه الدكتور هاشم حميد ويتلقى القسم الحالات المستعصية بعد رفع تقارير له من قبل قسم الطبابة في وزارة الصحة".
وتخصص الحكومة، سنويا مخصصات لنفقات علاج مرضى الأمراض المستعصية في خارج العراق في دلالة على عدم توفر الإمكانية لعلاج مثل هذه الأمراض في الداخل
ولفت الجبوري الى ان "الحكومة تدفع فواتير علاج المرضى العراقيين في مستشفيات الخارج في حال هي من قامت بارسالهم لا قسم الصحة الدولية ".
وتزداد ظاهرة سفر العراقيين للعلاج في الخارج، لاسيما في السنتين الأخيرتين حيث شهدت أغلب مدن العراق سفر الكثير من المواطنين، الى الهند وإيران وتركيا والأردن وسوريا للعلاج.انتهى
أرسل تعليقك