بيروت ـ العرب اليوم
للخيانة أثر كبير على النفس، ولها تأثيراتها الكبيرة، التي تمحى او لا تمحى مع الوقت والعلاج ، تسأل قارئة: تعرضت ابنتى للخيانة من زوجها، وعقب ذلك تعرضت لانهيار شديد ظلت بعد هذه الفترة تعالج إلى أن تحسنت حالتها وبعد ستة أشهر عادت للانطوائية، وابتعدت عن كل من حولها فكيف يمكن تأهيلها نفسيا؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، قائلا: ابنتك تعرضت لصدمة عصبية عنيفة أفقدتها الثقة بالمجتمع ككل وهذا الأمر تسبب فى إحداث نوع من البلبلة لديها، وعدم القدرة على مواجهة الناس إزاء ما تعرضت له من خيانة، إلا أن الأمر سيزول مع الوقت فلابد من إكسابها الثقة بالنفس، ومعرفة إدخال قدرتها على الاندماج فى المجتمع.
وسبب ما تعانى منه هو حدوث مكروه لها من قبل شخص قريب لها، هذا الأمر قد يكون دافعا لها للصمت وعدم القدرة على التحدث مع الآخرين مع الشك فى كل موقف تتعرض له ويزداد صعوبة الأمر إذا صاحب ذلك الزواج وجود أبناء، فى تلك الحالة لن تنسى أمر الخيانة بسهولة وقد يؤثر الأمر عليها فى رفض الرجوع إلى زوجها وعدم الرغبة فى تكرار تجربة الزواج مرة أخرى، لذا لابد من إخضاعها لإعادة التأهيل النفسى حتى تتمكن من التأقلم مع المجتمع مع تقريب إليها كل الأشخاص القادرين على دمجها فى المجتمع مع محاولة إخراجها من حالة الحزن التى تتعرض لها.
أرسل تعليقك