دمشق ـ جورج الشامي
أكّدت مصادر طبية في دمشق ومدن أخرى، تسجيل مستشفيات عدة في محافظات مختلفة وفيات بسبب مرض أنفلونزا الخنازير، الذي سجل حضورا في بلاد أخرى مجاورة، بينها مصر والسعودية، ليعود بذلك المرض بعد غياب استمر 5 أعوام.
وقتل 4 أشخاص في حماه وحدها بالمرض، قبل أيام، فيما لن تعلن وزارة الصحة السورية وجود المرض، كما لم تدع المستشفيات إلى اتخاذ إجراءات خاصة حتى الآن، وفقا للمصادر ذاتها.
وفي حمص وطرطوس، تعاملت الكوادر الطبية مع الأعراض باعتبارها "ذات رئة"، إلا أن مصادر طبية موثوقة أكدت أن أعراض المرض، الذي سبب العديد من الوفيات، هي أعراض مرض "H1N1"الشهير.
وسبق للمرض أن انتشر في سوريا في العام 2009، وحينها أعلنت الحكومة عن وجوده، باعتباره وباء عالميا، إلا أن الرقم الحقيقي لعدد الوفيات لم يعرف تماما، وإن سجلت رسميا مئات الإصابات.
وضاقت المستشفيات حينها بالمصابين بالأمراض الصدرية، والذين صنف قسم كبير منهم تحت تشخيص "ذات الرئة"، كما طلبت الحكومة حينها شراء 5 ملايين جرعة من اللقاح.
وتضيف الحالة الأمنية المتردية وانقسام البلاد إلى مناطق متنازع عليها، مشاكل إضافية للقطاع الصحي، كما للقطاعات الأخرى، الأمر الذي يجعل السيطرة على الأوبئة، كما حصل مع شلل الأطفال، مهمة مستعصية.
وكانت مواقع إنترنت في مدينة حماه، تحدثت منذ قرابة الشهر عن "فيروس جديد" يصيب الرئة، قيل حينها أن سعوديين نشروه في قرى المحافظة، وذلك في إشارة إلى وجود مقاتلين سعوديين في ريف حماه، وبسبب انتشار المرض منذ ربيع العام الماضي في المملكة.
أرسل تعليقك