عمان ـ بترا
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان ان المنظمة تسعى لوضع خطوات وخارطة طريق متعددة القطاعات لتعزيز النشاط البدني في الاقليم من اجل تعزيز الصحة والوقاية من الامراض.
واضاف خلال افتتاحه في دبي اليوم الاثنين فعاليات المنتدى الاقليمي للترويج للنشاط البدني "إننا نأمل أن يشهد هذا المنتدى ميلاد حركة إقليمية قوية تكون البداية لإجراءات جماعية تستهدف بناء مجتمعات صحية مفعمة بالنشاط في هذا الإقليم وفرصة ثمينة للتشارك في قصص النجاح وفي الخبرات الإقليمية والعالمية في مجال تعزيز النشاط البدني، واستخلاص الدروس بغية تعميم الفائدة على الجميع".
ويُعقَد هذا المنتدى وفق بيان صدر عن المنظمة اليوم الاثنين وحصلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) على نسخة منه بدعمٍ من حرم سموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، سموّ الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام، ورئيس سلطة مدينة دبي الطبية.
ويشارك في المنتدى وزراء الصحة والتعليم والرياضة والشباب والنقل، إلى جانب مندوبين من مختلف القطاعات في 20 بلداً من بلدان الإقليم.
كما ويُعقَد هذا المنتدى في سياق الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لخفض مخاطر الأمراض غير السارية من خلال النشاط البدني، إذ يتسبب الخمول البدني في أكثر من 6 بالمئة من الوفيات، كما يساهم في 25 بالمئة من الإصابات بسرطانات الثدي والقولون، و27 بالمئة من السكّري، و30 بالمئة من أمراض القلب.
ويعتبر الخمول البدني من المشكلات الرئيسية التي تثير القلق في إقليم شرق المتوسط؛ إذ يعاني الإقليم من أعلى معدلات الخمول البدني بين الناس في العالم بأسره، فهناك رجل من بين كل ثلاث رجال وسيدة من بين كل سيدتين لا يمارسون النشاط البدني.
ويناقش المنتدى على مدى يومين سُبُل رفع مستوى الوعي بين الناس حتى ترتفع مستويات النشاط البدني في الإقليم، وسيتبادلون في ما بينهم الخبرات الناجحة في تعزيز النشاط البدني.
وسيتطرق المنتدون الى ان الأنشطة البدنية التي يمكن القيام بها بسهولة ويُسر في أي مكان وفي أي وقت، ولا تستدعي بالضرورة الذهاب إلى مرافق رياضية، ولا تحتاج لأكثر من 30 دقيقة من المشي خمسة أيام من كل أسبوع لتحسين الصحة والمحافظة عليها.
وستطلق المنظمة خلال هذا المنتدى وثيقة بعنوان "تعزيز النشاط البدني في إقليم شرق المتوسط طوال العمر"، وتتضمَّن معلومات مسْنَدَة بالبيِّنات حول المخاطر الصحية للخمول البدني، وتقترح الحلول التي يمكن للدول الأعضاء في الإقليم أن تتبناها استناداً إلى التقييم الذي تم في الإقليم لما تتوافر فيه من قدرات.
كما تتضمَّن الوثيقة دراسات لحالات من مشروعات النشاط البدني في جميع أرجاء الإقليم، لتوضيح أنواع الإجراءات التي ينفذها طيف واسع من القطاعات وفي العديد من الأماكن.
ويعقد الخبراء في الرعاية الصحية والتصميم العمراني والنقل والتعليم وأماكن العمل والرياضة والاتصالات ووسائل الإعلام جلسات موازية للمنتدى، يناقشون فيها السياسات المتعددة المستويات والقطاعات، وإطار عمل إقليمي للنشاط البدني طوال العمر.
أرسل تعليقك