نيويورك ـ د.ب.أ
قال علماء أميريكيون، إنهم طوروا تجويفاً على شكل سترة مزودة بحساسات إلى قلب نابض لأرنب.
وأوضح الباحثون في مجلة "نيتشر كومونيكشنس"، أن السترة الصغيرة المرنة المصنوعة من السليكون، لا تؤثر سلباً على وظيفة ضخ الدم.
وقال الباحثون إن القلب عضو معقد به العديد من العناصر التي تعمل بشكل متزامن، ما كان يصعب حتى الآن مهمة الربط بين جميع وظائفه والوظائف المتبادلة بين مكوناته، التي يعتمد بعضها على آليات حركية وآليات كهربية والبعض الآخر يعمل بآلية الأيض، تحويل الغذاء إلى طاقة، وأنهم استطاعوا تفادي هذه الثغرة من خلال هذه الطرق الجديدة التي طوروها.
فيما أشار الباحثون تحت إشراف جون روجرس من جامعة إلينوي الأمريكية، إلى أن الحساسات كانت تلصق أو تخيط بالقلب حتى الآن، وأنها كانت تصل إلى منطقة صغيرة نسبياً.
وقال الباحثون إنهم قاموا في البداية بعمل تصوير ماسح لقلب أرنب، من أجل تشكيل تجويفهم فائق التقنية، ثم صمموا باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد نموذجا ثلاثي الأبعاد لتأمور القلب، ثم وضعوا حساسات تم تكييفها مع هذا الشكل بغشاء سليكوني، صمم بدقة لهذا الغرض.
كما أوضح الباحثون أنه تم تصميم الغشاء الرقيق الخارجي لهذا القلب، ليكون أصغر بعض الشيء من محيط كيس القلب، وذلك لضمان التلامس الجيد مع الأنسجة، دون أن يؤثر الضغط الناتج عن هذا التلامس على الوظيفة الطبيعية لضخ الدم.
في سياق متصل، أكد الباحثون أن هذا التجويف السليكوني لا يستخدم من حيث المبدأ فقط لعمليات القياس، بل يمكن أن يستخدم لمراقبة وظائف القلب، ومن الممكن استخدامه مكان أعضاء أخرى للجسم، وأنه لا يزال يحتاج للمزيد من التطور فيما يتعلق بإمداد الطاقة والنقل اللاسلكي للبيانات، من أجل استخدامه بشكل مباشر مع الحيوانات، بدلاً من استخدامه مع القلب المنفصل عن الجسم.
أرسل تعليقك