برلين ـ د.ب.أ
تختلف الطرق والوسائل التي يلجأ المرء إليها للإقلاع عن التدخين، وفي ألمانيا توجد دورات تدريبية جماعية تحفز المشاركين على ترك التدخين ونسيانه باعتماد مبدأ الصدمة.
الإقلاع عن التدخين ليس بالأمر السهل، إلا أنه ليس مستحيلا.. ففي كثير من الأحيان تبوء محاولة الإقلاع عن التدخين بالفشل رغم خطورة التدخين على صحة المدخنين، فإحراق سيجارة واحدة يؤدي إلى تشكل 4 آلاف مادة كيميائية، من بينها مواد سامة وأخرى مسرطنة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية إلى جانب الاضطرابات الهرمونية وشيخوخة الجلد.
وللإقلاع عن التدخين يوجد العديد من الطرق والوسائل المساعدة لأولئك الذين يرغبون في هجر السجائر مثل استعمال أشرطة النيكوتين اللاصقة، إذ يتم بواسطتها تزويد المدمن على النيكوتين بالجرعة اللازمة مما يخفف من أعراض الإقلاع عن التدخين.
وفي ألمانيا توجد دورات تدريبية تعتمد العلاج مبدأ العلاج السلوكي للإقلاع عن التدخين، إذ يتم علاج المدمنين ضمن مجموعات، وذلك بتحفيز المشاركين على التغلب على إدمانهم من خلال صدمهم بشدة الخطورة التي يتعرضون لها بسبب التدخين، فكثيرون من المدخنين لا يعرفون مدى تأثير التدخين على أجسامهم، وفي الدورات التدريبية يتم عرض الفروقات بين رئتي المدمن على التدخين وغير المدخن، وبحسب مدرب الإقلاع عن التدخين راينهارد فان لوه فإن رؤية الاختلاف في اللون بين الرئتين وحدها تكفي لدفع المشاركين في الابتعاد عن التدخين.
ويشير فان لوه إلى أن مرحلة انسحاب النيكوتين من الجسم هي مرحلة صعبة إلا أنها مؤقت، وهي دليل على أن الجسم يمر بمرحلة الإصلاح والشفاء من النيكوتين وسموم التدخين، مؤكدا أن تناول سيجارة واحدة تشعل الرغبة الشديدة في التدخين حتى بعد الإقلاع عن التدخين.
وينصح فان لوه بضرورة التأهل نفسيا للتغلب على هذه الفترة الحرجة فمعظم حالات الانتكاسة والعودة إلى التدخين تحدث خلال الأسابيع الأولى من الإقلاع عنه، ويشير فان لوه إلى ضرورة اتخاذ قرار الإقلاع عن التدخين في التوقيت المناسب، فأولئك الذين يدخنون بكثرة أثناء العمل، عليهم البدء بالإقلاع عن التدخين في أوقات الإجازة مثل، وفي اليوم الذي يرغب المدخن في الإقلاع عن التدخين فينصحه راينهارد بضرورة القيام بأعمال محببة لديه، فذلك يساعده على نسيان التدخين كثيرا.
أرسل تعليقك