لندن ـ العرب اليوم
تشير نتائج بحوث جديدة إلى أننا نشعر بألم جسدي عندما نفقد شخصاً عزيزاً، أو نراه يمر بمحنة، أو نجده معزولاً اجتماعياً، بحسب دراسة إيطالية نشرت مؤخراً في مجلة "سوشيال كوجنيتيف".
أجرى فريق البحث قياسات لأنشطة وظائف الدماغ للمشاركين في التجربة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي. وقال الباحثون إن هذه الدراسة مبتكرة مقارنة بالدراسات السابقة التي بحثت العلاقة بين الألم المادي والاجتماعي.
واستخدمت إحدى التجارب فيديوهات لأشخاص حقيقيين يمرون بأزمات، بحسب مؤلفة الدراسة جيورجينا سيلاني. وفي تجربة أخرى كانت عبارة عن حوار بين مجموعة تم استبعاد شخص من المجموعة لخلق شعور بالألم الاجتماعي لتعرضه للعزلة.
وفي تجربة ثالثة تلقى أحد الأشخاص المقربين من المجموعة المشاركة خبراً مؤلماً.
وجد الباحثون أن الشعور بالألم الاجتماعي يتحكم في سلوكنا، ويؤثر على أولوية الهروب، أو الشفاء، أو البحث عن الانتعاش، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالتعاطف الاجتماعي تجاه الآخرين، أو الألم.
ورصدت التجارب أن الظروف التي تعرض لها المشاركون قامت بتنشيط القشرة الخلفية من الدماغ، وهي المنطقة المرتبطة بالإحساس بالألم الجسدي. ويتم تفعيل هذه المنطقة من الدماغ إذا تعرض الشخص لظروف اجتماعية أو جسدية مؤلمة، أو شهد أحد المقربين إليه يتعرض لأحد هذه الظروف.
وقال الباحثون إن النتائج تدعم التفسيرات التي تقول إن بإمكاننا أن نشارك الآخرين مشاعرهم، من خلال تمثلنا لخبرتنا العاطفية في ظروف مشابهة.
أرسل تعليقك