واشنطن ـ بترا
يقف العلماء بالولايات المتحدة الأميركية عاجزين عن تفسير ارتفاع حالات إصابة الأجنة بنوع محدد من التشوهات الخلقية في ضواحي ولاية واشنطن.
انتقد الأهالي تقاعس الأجهزة المختصة في تحديد أسباب ارتفاع معدل الإصابات بالتشوه الخلقي بالمنطقة وحسب شبكة "السي أن أن" فقد شهدت ثلاث من مقاطعات الولاية 23 حالة تشوه خلقي بالحالة التي تعرف بـ"أنينسيفالي"، أو اللادماغية، حدثت خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) 2010 وحتى مطلع العام 2013 الماضي، أي ما نسبته 8.4 حالة بين كل 10 ألف ولادة، وهي أربعة أضعاف متوسط الإصابات بالبلاد، والتي تبلغ 2.1 بين كل 10 ألف ولادة.
ويشار إلى أن "اللادماغية" anencephaly من التشوهات الخلقية النادرة يولد فيها الأطفال مع غياب أجزاء من المخ والجمجمة.
وانتقد الأهالي تقاعس الأجهزة المختصة في تحديد أسباب ارتفاع معدل الإصابات بالتشوه الخلقي بالمنطقة، الذي دقت الممرضة سارة بارون، ناقوس الخطر بشأنه.
وأشارت أندريا جاكمان، التي تعيش في وادي "ياكيما، وهي منطقة زراعية تقع جنوب-وسط الولاية، إنها وضعت طفلة في أيلول الماضي تعاني من تشوه خلقي يعرف بـ"انقسام العمود الفقري" spina bifida، ويختلف عن تشوه "اللادماغية" لكونه غير قاتل.
وقالت ماندي ستاهير، أخصائية علم الأوبئة، التي تحقق في تفشي الظاهرة، إن أمام الأمهات الحوامل بأطفال بتشوهات اللادماغية الخلقية أمام خيارين إما الإجهاض أو مواجهة حقيقة قاسية بوفاة الطفل عقب الولادة مباشرة.
وأوضحت ستاهير إن الولاية ما تزال تحقق حول الظاهرة، وقامت بأبحاث اعتمدت على السجلات الطبية للأمهات، وخلص فيها الباحثون، ومن عناوينهن إذا ما كن يقمن بالقرب من مناطق زراعية، ونوعية مياه الشرب هناك، وإذا ما تعاطين حمض الفوليك، وهو فيتامين حيوي للأمهات والأجنة في بداية الحمل، قد يساعد في منع تشوهات من هذا النوع.
وأضافت قائلة: "السجلات الطبية وفرت لنا معلومات كثيرة بشأن كافة عوامل الخطر المحتملة".
أرسل تعليقك