تدشين العيادات القطرية في مخيم الزعتري

دشن رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" القطرية ومديرها العام الشيخ عايض بن دبسان القحطاني العيادات القطرية / عيادة عبد الله بن غانم العبد الرحمن آل ثاني بحضور قافلة " المحبة والاخاء -3" والتي تضم 100 مشارك ومشاركة من المواطنين القطريين والمقيمين. وعبر القحطاني خلال حفل التدشين عن اعتزازه بالعلاقات الاخوية الوثيقة بين دولة قطر والمملكة الاردنية الهاشمية ، سواء على المستوى الرسمي او على مستوى العلاقات ذات الطابع التشاركي بين مؤسسات المجتمع المدني ، مؤكدا على الصلات التاريخية والحضارية بين الدولتين. وأكد على ان الأواصر الأخوية التي تجمع البلدين ضمن برامج ومشاريع ثنائية تعود بالخير العميم تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنيةالهاشمية وصاحب السمو تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر . ولفت الى دعم الشعب القطري بكافة فئاته الاشقاء السوريين في داخل وخارج سوريا ولافتا الى استشعارهم لالامهم مستحضرا الابعاد الحضارية والتاريخية والاستراتيجية لسوريا والسوريين لافتا الى ان تسيير القوافل ما هي الا دلالة على ما يكنه الشعب القطر للشعب السوري من مشاعر صادقة واخوية عميقة. وقال مدير ادارة مخيم الزعتري العقيد زاهر ابو شهاب ان افتتاح المركز اليوم ما هو الا لبنة من لبنات الخير لتسهيل العيش الكريم للاخوة اللاجئين السورين من كافة الجوانب مثمنا دور مؤسسة راف الخيرية على دعمها المتواصل في مجال تأمين الكرفانات والتعليم من خلال المدرسة القطرية معتبرا اياها بلسما لجراحهم ولها انعكاسات ايجابية عليهم في المخيم وخاصة الاطفال الذين يشكلون ما نسبته 60 بالمائة من اعداد اللاجئين القاطنين في المخيم . ولفت العقيد ابو شهاب الى العلاقات الاردنية القطرية التي جسدت معاني الاخاء والتعاضد لافتا الى الانجازات الكبيرة التي طرات على المخيم منذ افتتاحة في شهر تموز لعام 2012 من جميع النواحي الصحية والتعليمية والايوائية ولا زالت مسيرة التطور على المخيم لتسهيل حياة اللاجئين فيها لافتا الى ان المخيم يستقبل يوميا ما بين (300- 1000) لاجىء. وبين رئيس المكتب الفرعي التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم الزعتري والمفرق ,كيليان توبياس كلينشميد " اننا اليوم نشهد مأثرة جديدة متمثلة في مساعدة من المجتمع الدولي لخدمة اللاجئين السورين في وجود قافلة المحبة والاخاء القطرية ممثلة بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الانسانية . وأشار الى مرحلة جديدة للعام الحالي تتمثل في تقديم مساعدات ودعم قابل للاستدامة للاجئين في المخيم مثمنا هذه المساعدة الكريمة من دولة قطر ومؤسسة " راف " بافتتاحها هذا المركز والذي يمثل نقلة نوعية في مجال القطاع الصحي لافتا الى ان احتياج المخيم المزيد من الدعم خاصة في مجال القطاع الصحي ومياه الشرب وانظمة الصرف الصحي والكهرباء. ونقل كليان الشكر الجزيل من المفوض السامي للمفوضية انطونيو غوتيرس لدولة قطر لجهودها الانسانية والمبذولة في الاردن وكافة مناطق تواجد اللاجئين السورين . واشار ممثل مؤسسة راف في الاردن قاسم العبيدي الى جهود الادارة والمنظمات الانسانية والمؤسسات الصحية ووزارة الصحة الاردنية لتسهيل مهامها الانسانية لافتا الى ان المركز في مرحلته الاولى يأتي لتعزيز وتدعيم القطاع الصحي في المخيم وخاصة لفئتي الاطفال والنساء مستعرضا اقسام المركز واعماله . وقال مدير المشروع الطبي في الهلال الأحمر القطري بلال الحريري ان هذه العيادات ليست اول يد بيضاء للشعب القطري لتعمل على خدمة القطاعات التي هي بعيدة عن العيادات الطبية لافتا الى انه سيخفف على اللاجئين عناء المشقة لبعد العيادات الاخرى عليهم. ولفت رئيس المركز الصحي القطري في المخيم الدكتور ابراهيم زهير الى ان الحاجة الشديدة للمرافق الصحية والخدمات العلاجية في المخيم دفع الى اقامة هذا المركز الذي يقدم الرعاية الشاملة ويستقبل المرضى من اللاجئين السورين على فترات منتظمة من خلال العيادات بواقع عشر ساعات والحالات الاسعافية على مدار 24 ساعة . وقالت نورا الملا رئيسة فني المختبرات / قافلة الاخاء والمحبة ان هذه القافلة تأتي تجسيدا للتعاطف مع الاشقاء السورين في الأردن مؤكدا على استمرارية هذا الواجب من منطلق المسؤولية الانسانية وتسليطا للضوء على معاناة السورين ونصرتهم ومؤازرتهم مثمنة الدور الاردني لاستقبالهم الاشقاء السورين على اراضيهم وجهودهم المتواصلة في تلبية احتياجات اللاجئين وتسهيلهم للمهام الانسانية من الدول والمجتمعات العربية والدولية ،لافتة الى المشاريع المستقبلية للمركز من انشاء مركز لتوليد النساء الحوامل مكون من كادر طبي نسائي ومركز خداجة ومختبر كمرحلة لاحقة . وتم في نهاية الاحتفال تكريم القائمين على تسهيل مهام تجهيز المشروع من ادارة المخيم ممثلة بالعقيد زاهر ابوشهاب ومسؤول المفوضية في المخيم كلكليان شميث الممثل الإقليمي لدى دول مجلس التعاون الخليجي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مأمون محسن ومن جمعية زاد الخير عماد ابو اصبع.