لندن ـ واس
حذّرت المنظمة الخيرية البريطانية (أنقذوا الأطفال) من أن ملايين الأطفال في سوريا معرضون للخطر بسبب انهيار النظام الصحي في سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم إن النظام القائم حاليًا في سوريا يجبر العاملين الصحيين على الانخراط في ممارسات طبية مروعة تركت الملايين من الأطفال يتعرضون لمجموعة كبيرة من الأمراض الفتاكة القابلة للعلاج سابقًا، مثل بتر أطراف الأطفال بسبب عدم توفر المعدات اللازمة لتقديم العلاج المناسب في العيادات الطبية، وإجراء عمليات جراحية بدون تخدير، وإخضاع المرضى لعمليات نقل دم قد تكون قاتلة.
وأضاف التقرير أن 200 ألف سوري فقدوا حياتهم جراء إصابتهم بأمراض مزمنة يمكن علاجها مثل السرطان والربو والسكري وهي حصيلة تعادل ضعف عدد القتلى بسبب العنف ومن المحتمل أن تكون عائلات عدة آلاف من الأطفال السوريين المرضى غير قادرة على شراء الدواء أو الحصول على الرعاية الطبية العادية لهم فيما أصبحت ظروف الحياة اليومية بالنسبة لهم قاتلة الآن.
وأوضحت المنظمة أن 60 % من المستشفيات في سوريا تضررت أو دُمرت وفرّ ما يقرب من نصف الأطباء من سوريا، كما أن هناك 36 طبيبًا فقط في مدينة حلب بالمقارنة مع 2500 طبيب قبل اندلاع الأزمة في عام 2011م، في حين تعرضت 93 % من سيارات الإسعاف للضرر أو التدمير أو السرقة، وقُتل العديد من العاملين الصحيين والمسعفين أو سجنوا أو هربوا من سوريا.
ودعت (أنقذوا الأطفال) مجلس الأمن الدولي إلى التنفيذ الفوري للقرار الذي تبناه بالاجماع بشأن ايصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتأمين اللقاح والمواد الغذائية والمياه والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة للأطفال وأسرهم حيثما لزم الأمر.
أرسل تعليقك